| | |

كتاب فهرسة ابن خير الإشبيلي لـ ابن خير الإشبيلي (502 – 575 هـ)

 
e31c3 2663
كتاب فهرسة ابن خير الإشبيلي

عنوان الكتاب: فهرسة ابن خير الإشبيلي

 

المؤلف:  ابن خير الإشبيلي (502 – 575 هـ)


المترجم / المحقق: بشار عواد معروف ومحمود بشار عواد


الناشر: دار الغرب الإسلامي – تونس


الطبعة: الأولى 2009 م


عدد الصفحات: 670


 

حول الكتاب

عني الكثير من العلماء بإثبات مروياتهم عن شيوخهم فكان كل محدث يعنى بتدوين أسماء شيوخه الذين أخذ عنهم المرويات التي سمعها منهم أو أجازوه بروايتها. وكان الكثير منهم يعيد تنظيم هذه المادة العلمية على وفق أساليب معينة، فمنهم من يعنى بترتيب أسماء شيوخه على حروف المعجم، فيسميه أهل المشرق عندئذ ((معجم الشيوخ)) أو يذكرهم حسب وفياتهم أو تاريخ سماعه منهم، أو على البلدان التي سمع منهم فيها فتسمى عند أهل المشرق: ((المشيخة)). أما المغاربة فيطلقون على معجم الشيوخ والمشيخة اسم ((البرنامج))، وهي لفظة فارسية معربة.
وأما الذين يعنون بذكر المرويات فيطلق عليه المشارقة لفظة ((الثبت)) بفتح الثاء المثلثة والباء الموحدة، وأما المغاربة فيطلقون عليه: ((الفهرسة))، وهي لفظة فارسية معربة أيضا. وأشار العلامة المحدث الكتاني إلى أن بعض أهل الأندلس قد يستعمل البرنامج بمعنى الفهرسة أيضا.
وواضح من ((فهرسة ابن خير)) التي نحققها أنها معنية بالمرويات، وليس بسير الشيوخ الذين أخذ عنهم ابن خير وذكر شيوخهم ومواليدهم ووفياتهم ونحو ذلك مما تحويه كتب التراجم عادة، فقد بدا الكتاب بمقدمة تناول فيها ضرورة العمل بما يحمله الطالب من العلم، وبذله لأهله لما في ذلك من الأجر العظيم والثواب الجزيل، وسبب تأليفه لهذا الفهرسة، وفضل العلم والعالم والمتعلم، وضرورة تقييد العلم بالأسانيد والكراهية لما كان عريا منها. ثم تناول فيها ما يتعين على طالب العلم عند الحمل والرواية وعند التأدية والتبليغ، مبينا مراتب الرواية (طرق التحمل) من سماع، وعرض، ومناولة، وإجازة. ثم تقديم حسن النية والعمل بما يتعلم، وتبليغه إلى مستحقه، والعناية بتعلم اللغة العربية وإتقانها، والعناية بشيوخه؛ برا ورفقا بهم وتملقا لهم ليستخرج منهم بذلك الفوائد. وتطرق فيها أيضا إلى وظائف التأدية من تحري الصدق وتوقي التدليس والتزين بزينة التقوى، والتباعد عن التساهل في الأمور. وعني فيها بشرح رواية الحديث نصا وبالمعنى، فهي مقدمة في آداب طلبة العلم ورواته وبعض مصطلح الحديث.
  وحين انتهى من هذه المقدمة ابتدأ بمقصود الكتاب، وهو ذكر المصنفات التي سمعها على شيوخه أو أجازوه بها، فابتدأ بعلوم القرآن والقراءات، وثنى بذكر الموطآت وما يتصل بها، ثم المصنفات والمسانيد وسائر كتب الحديث وعلومه، من شرح لغريبه وبيان علله والمصنفات والمسانيد وسائر كتب الحديث وعلومه، من شرح لغريبه وبيان علله والمصنفات المؤلفة في معرفة رجاله، ثم كتب السير والأنساب والتواريخ ونحوها. وتناول بعدها كتب الفقه وأصوله، وأصول الدين والزهد والرقائق لا سيما كتب ابن أبي الدنيا وأبي سعيد ابن الأعرابي وأبي بكر الأجري وأبي ذر الهروي. وتناول بعد ذلك كتب اللغة والأدب والشعر، والعناية بما حمله أبو علي البغدادي منها إلى بلاد الأندلس. ثم ذكر بعض مؤلفات المشهورين. وتناول في آخر الكتاب: تفسير الإجازة العامة، وختم الكتاب بذكر أسماء شيوخه الذين روى عنهم أو أجازوا له مرتبين حسب المدن.
 

 

 
 

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *