|

كتاب قصة نفس لـ د.زكي نجيب محمود

حول الكتاب
عندما نقرأ للفيلسوف الأديب “زكى نجيب محمود” أى كتاب من كتبه، لابد وأن نذوب معه وننسى عالمنا الخارجى ونغوص فى كلماته السهلة الممتنعة، وفلسفته العميقة، فما بالنا لو قرأناه حينما يتحدث عن نفسه؟! تلك إذن قصة أخرى، وتلك هى “قصة نفس” حلقة من ثلاث حلقات (قصة نفس، قصة عقل، حصاد السنين) دون فيها المفكر الكبير سيرته الذاتية، ولكن.. ليس أحداثاً وأياماً وإنما أفكار.. هى سيرة أفكاره، وقصة نفسه وهو ينفصل عنها ليراها من بعيد، ويكتب عنها ويحللها ويرى ما تأثرت به وأثر فيها مهما صغر، إنه يروى لنا سيرته الذاتية من الداخل، وكيف لا وهو الفيلسوف، ولكنه أيضاً أديب فيجعلها درب يمزج بين الفكر والأدب، على فصول عشرة جاءت كالتالى: أحدب النفس، حصان من الحلوى، حلم ليلة فى منتصف الصيف، أطلال دوارس، رماد يشتعل، تراجم الأضداد، موت فى أسرة الأحدب، قلب يثور وعقل يطمئن وانفصام التوائم.. هل لنا أن نصف سطور من فكر الفيلسوف “زكى نجيب محمود” ؟. أم أننا حينما نتكلم عنها فمهما قلنا نبخسها حقها؟!.

نبذة الناشر:
قصة فلسفية تعرض لحياة رجل أحدب عجوز وما يجول بنفسه من مشاعر وأحداث وتطور هذه الأحداث الداخلية ومحاولة إخفائه هذه المشاعر عن الناس .

نبذة المؤلف:
أردت بكتاب “قصة النفس” حين أنشأته، أن أصور حياتي كما سارت بها عوامل الباطن، وكان حتماً أن الجأ إلى الرمز، لأن ثمة من حقائق الحياة الباطنية عند كل إنسان ما لا قبل لأحد بردها، ومع ذلك فهي مما لا يجوز الإفصاح عنه بحكم موازين المجتمع، وكان أول ما لحظته في نفسي حين بدأت العمل-وأظنه كذلك مما لا بد أن يلحظه كل إنسان في نفسه لو أمعن النظر- هو أنني بمثابة عدة أشخاص في جلد واحد، فهنالك من تجرفه العاطفة ولا يقوى على إلجامها، ولكن هناك إلى جانبه من يوجه إليه اللوم ويحاول أن يشكمه حتى يقيد فيه الحركة التي تقذف به إلى الهاوية، على أن هذا الشد والجذب في داخل النفس بين عاطفي تشتعل وعقل يخمد اشتعالها، لا يمنع أن ينعم الإنسان بلحظات هادئة تتصالح فيها العاطفة والعقل فيسيران معاً في اتجاه واحد.
وعلى هذا الإطار الثلاثي أقمت “قصة نفس” فلما أن صدر الكتاب، وقرأته مطبوعاً، أحسست إحساساً شديداً بأوجه نقص في بنائه، مما دعاني إلى التفكير في إعادة كتابته إذا هممت له بطبعة ثانية، لكني فوق ذلك أحسست من حياتي جانباً هو بغير شك ابرز جوانبها، وأكثرها إيجابية، وأوفرها نفعاً للناس، إذا كان فيما أنجزته ما ينفع، وأعنى بذلك الجانب الذي سقط من الحساب في “قصة نفس”-لا عن تقصير فيها، بل عما تقتضيه طبيعة قصة أرادت أن تغوص في باطن النفس-أقول: إن الجانب الذي أعنيه هو سيرة “العقل” في حياتي، فهو الذي كان أداة الدرس والتحصيل، وهو الذي طفق طوال سنوات النضج يتصيد “الأفكار” من عند الآخرين حيناً، وحيناً يعمل علة توليدها في ذهني، وهو الذي تولى الكتابة فيما كتبته، حتى لو كان المكتوب أدباً خالصاً، فلقد كان الأدب الذي أنتجته من النوع الذي يستبطن “أفكاراً” في أطر يقيمها لتصلح حاملاً لها.

ومنذ أن أحسست بغياب الحياة العقلية من “قصة نفس” نشأت عندي الرغبة في أن أعقل على “قصة نفس” بتوأم لها أسميه “”، ولبثت تلك الرغبة حائرة، تظهر لحظة لتعود فتختفي، حتى أراد لي الله توفيقاً فأخرجتها إلى دنيا الناس.

مناقشة الكتاب    ملف الكتاب    

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *