كتاب قيمنا المعرضة للخطر – أزمة أمريكا الأخلاقية لـ جيمي كارتر

 
59ef7 492
 كتاب قيمنا المعرضة للخطر

عنوان الكتاب:  قيمنا المعرضة للخطر – أزمة أمريكا الأخلاقية

 

المؤلف: جيمي كارتر


المترجم : محمد محمود التوبة 


الناشر: مكتبة العبيكان


الطبعة: الأولى 1428 هـ / 2007 م


عدد الصفحات: 224


 

حول الكتاب

يعتز الأمريكيون بعظمة وطنهم، ولكن الكثيرين منهم لا يدركون مدى اتساع ومدى عمق التحولات التي تحدث الآن في القيم الأخلاقية الأساسية لأمتنا، وفي خطابها العام. وفي فلسفتها السياسية.
 لقد كان شعبنا فخورا فخرا له ما يبرره وهو يرى قوة أمريكا وتأثيرها يستخدمان من أجل صون السلام لأنفسنا وللآخرين. ومن أجل تعزيز العدالة الاقتصادية والاجتماعية، ومن أجل رفع راية الحرية وحقوق الإنسان عاليا. ومن أجل حماية نوعية ببيئتنا، ومن أجل تخفيف المعاناة الإنسانية. ومن أجل تعزيز حكم القانون. ومن أجل التعاون مع الشعوب الأخرى للوصول إلى هذه الغايات المشتركة.
 ومع وجود أكثر السكان تنوعا تنوعا وإبداعا على الأرض، تعلمنا قيمة تزويد مواطنينا بالمعلومات الصحيحة، ومعاملة الأصوات والمعتقدات المخالفة، وتوفير المناقشة الحرة والمفتوحة للقضايا الخلافية. وقد أشاد معظم قادتنا السياسيين بالحكم الذاتي الولائي والمحلي. وحاولوا أن يضبطوا الصرف مع العجز، وتجنبوا المغامرة الخارجية. وقللوا إلى الحد الأدنى التزامات حفظ السلام طويلة الأمد، وصانوا الفصل بين الكنيسة والدولة، وحموا الحريات المدنية والخصوصية الشخصية.
أما الآن فيجري تحدي كل هذه الالتزامات التاريخية.
ومعظم المناقشات الحديثة التي دارت حول هذه القضايا نفسها تسببت تقريبا في إحداث انقسامات غير مسبوقة في بلادنا، وقام كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري بالاعتماد على الإعلانات التجارية المقذعة لكسب الانتخابات . واتسمت المداولات في مجلس الشيوخ بشكل متزايد بالعداوة الحزبية، وتبنى كل سكاننا ”الأحمر” والأزرق” بوصفهما التعبيرين الوصفيين المعتادين في الولايات وفيما بينها.
ما الذي أثار هذه الخصومات الحادة، وولد، في الوقت نفسه، مثل التحولات عن القيم التقليدية لأمريكا؟ أحد العوامل هو رد فعل أمتنا على الهجوم الإرهابي الذي وقع في 11 أيلول / سبتمبر 2001، حين أدركنا شدة الإرهاب، ودوامه. والطبيعة الكوكبية له. والتغيير الآخر هو تلك المبالغ الضخمة من المال التي يجري إدخالها في العملية السياسية. مع تأثير غير مسبوق للمصالح الخاصة داخل المداولات الحكومية التي يزداد ميلها إلى الكتمان.
وأهم عامل هو أن الأصوليين صاروا مؤثرين على نحو متزايد في كل من الدين والحكومة معا. ونجحوا في تغيير الفروق البعيدة الغور في معاني الحوار التاريخي وتحويلها إلى صلابة لا ترى إلا الأسود والأبيض، وإلى الانتقاص الشخصي من أولئك الذين يجرؤون على الاختلاف وعدم الموافقة. وفي الوقت نفسه، فإن هؤلاء المحافظين الدينيين والسياسيين قد خلطوا جهودهم، وهم يبنون الجسور فوق الفصل السابق المحترم بين الكنيسة والدولة. وهذا قد خول سلطة التصرف لجماعة من ”المحافظين الجدد” المؤثرين الذين كانوا قادرين على تنفيذ فلسفتهم المحبطة منذ زمن طويل في السياسة المحلية والخارجية معا.
 إن تأثير هذه الاتجاهات المختلفة يشكل تهديدا للكثير من الأعراف التاريخية والالتزامات الأخلاقية لأمتنا، في الحكومة وفي دور العبادة على حد سواء.
 

 

 
 

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *