كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس في العصر الرقمي |
عنوان الكتاب: كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس في العصر الرقمي
المؤلف: ديل كارنيجي
المترجم / المحقق: غير موجود
الناشر: مكتبة جرير
الطبعة: غير واردة
عدد الصفحات: 291
حول الكتاب
في عام 1936، صرح ”ديل كارنيجي” ببيان مقنع لقرائه قائلا : ”إن التعامل مع الناس هو على الأرجح أكبر مشكلة تواجهونها”، وهذا هو الأساس الذي قام عليه كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الآخرين، ولا يزال هذا الأمر صحيحا حتى وقتنا هذا. ومع ذلك، فإن تطوير إستراتيجيات خاصة بالتعامل مع الناس يعد أكثر تعقيدا.فقد أصبحت سرعة إرسال الرسائل الفورية، وتضاعفت وسائل الإعلام الخاصة بالتواصل، واتسع نطاق الشبكات الاجتماعية ليتجاوز الحدود، وكذلك الصناعات، والأيديولوجيات. ولكن بدلا من جعل المبادئ الواردة في هذا الكتاب مبادئ بالية، فإن هذه التغيرات الهائلة قد جعلت مبادئ ”كارنيجي” أكثر أهمية من أي وقت مضى. إنها تمثل الأساس لكل إستراتيجية راسخة، سواء كنت تسوق علامة تجارية، أو تعتذر لزوجتك، أو تروج منتجك للمستثمرين. وإذا لم تبدأ بالأساس الصحيح، فمن السهل أن ترسل الرسالة الخاطئة، أو تثير استياء الآخرين، أو تخفق في تحقيق هدفك بشكل مخجل. ويصر الكاتب الأمريكي ”جيمس ثوربر” على قوله: ” لقد أصبحت دقة التواصل مهمة، بل إنها أصبحت أهم من أي وقت مضى، وخاصة في عصرنا هذا الذي يتسم بالتوازنات السريعة المثيرة للضغوط، وعند صدور كلمة كاذبة، أو يساء فهمها، فإنها ربما تتسبب في وقوع كارثة على نحو مفاجئ أرعن”.تأمل عصر التوازنات المثيرة للتوتر الذي نعيش فيه اليوم، أي بعد أكثر من خمسين عاما من كتابة ”ثوربر” لهذه العبارة. فالمخاطر أصبحت أكثر. وفي خضم هذا المزيج الهائل من وسائل الإعلام، أصبح التمييز أكثر صعوبة. فكل كلمة، وكل إشارة غير لفظية، بل وكل تحديقة صامتة تخضع للتمحيص الشديد بشكل لم يحدث أبدا من قبل. وأية خطوة خاطئة من الممكن أن يكون لها آثار أكبر من ذلك بكثير. ومع ذلك، فإن كل تفاعل لك منذ البداية الجيدة ليومك وحتى اللحظات الأخيرة من ليلتك يعد فرصة هائلة لكسب الأصدقاء والتأثير في الآخرين بطريقة إيجابية. فهؤلاء الأشخاص الذين ينجحون يوميا يعيشون حياة ناجحة تماما؛ لكن هذا النوع من النجاح يتحقق نظير ثمن خيري تطوعي لا يكون البعض منا على استعداد لدفعه. فليس الأمر بسيطا كبساطة اكتساب الحكمة أو الذكاء في التعامل مع وسائل الإعلام الاجتماعية.إن المبادئ الواردة هنا هي أكثر من مجرد نصائح للمساعدة الذاتية أو الدعم الذاتي، إنها إستراتيجيات وجدانية للتقدم المربح والمستمر في محادثتك، وتفاعلاتك، وأعمالك. فالنتائج هنا هائلة.ومن خلال تطبيق هذه المبادئ، لن تصبح فقط شخصا أكثر إقناعا تتمتع بمزيد من التأثير في حياة الآخرين، ولكنك أيضا ستحقق هدفا خيريا كل يوم، تخيل هذا التأثير وهو يتراكم على مدى عشرات من التفاعلات اليومية التي يتيحها لك العصر الرقمي، وتخيل التأثير الحادث إذا حذا عشرات الأشخاص بأية منظمة حذوك. إن اكتساب الأصدقاء والتأثير في الناس اليوم ليس أمرا تافها. فعلى مستوى الفرص المستمرة، فإن هذه هي أعظم فرصك وأكثرها ثباتا لإحراز تقدم مستمر مع الآخرين، فما ذلك النجاح الذي لا يبدأ بالعلاقات؟