كتاب مابعد الرأسمالية المتهالكة لـ سمير أمين
كتاب مابعد الرأسمالية المتهالكة اللغة : العربية دار النشر : دار الفارابي سنة النشر : 2003 عدد الصفحات : 268 نوع الملف : مصور |
حول الكتاب
بدأت رياح تهب عكس ما يشتهي الخطاب النيوليبيرالي المنتصر، وبدأت بالتعثر وصفاته التي طبّقت خلال العقدين الأخيرين من القرن العشرين. فخلال بضع سنوات تآكل تجمّع أكثريات الرأي العام، الذي التحق به اليسار، وتضخم بانهيار الأسطورة السوفيتية، التي بدت بديلاً وحيداً صالحاً في مرحلة ما من القرن المنصرم، وبانطفاء أضواء المادية فيما بعد.
لقد وعدت الليبرالية المجددة بالازدهار، والسلام، والديمقراطية. كثيرون صدّقوا الوعد، لكنهم سرعان ما خاب أملهم. وبات يصفى أكثر فأكثر إلى أصوات أولئك الذين أدركوا أن وصفاتها لن تؤدي إلى تعميق أزمة التراكم، وتدهور الأوضاع الاجتماعية لأكثرية الشعوب والطبقات العاملة. كما أن عسكرة النظام العالمي، الموضوعة على جدول الأعمال منذ حرب الخليج (1991)، لا منذ أحداث 11 أيلول/سبتمبر/2001، قد بددت وعود السلام. أما الديمقراطية فإنها تراوح هنا، وتتراجع هناك. وتبدو مهددة في جميع الحالات. الأفكار التي يقدمها المؤلف في صفحات كتابه هذا ما بعد الرأسمالية المتهالكة لا تهدف إلى شرح هذه الوقائع التي تكذّب مزاعم الليبرالية ووعودها، بل تذهب أبعد من ذلك، فتدعو إلى فتح الحوار حول مستقبل النظام الرأسمالي العالمي. هل الوقائع المشار إليها هي مجرد ظواهر “عابرة”، كما يدّعي منظرو الرأسمالية، وإن النظام الرأسمالي سيفتح، متجاوزاً عثرات مرحلة انتقال صعب، على مرحلة جديدة من التوسع والازدهار؟ أم إنها مؤشرات على تهالك النظام الذي أصبح تجاوزه ضرورة لبقاء الحضارة الإنسانية؟
لقد وعدت الليبرالية المجددة بالازدهار، والسلام، والديمقراطية. كثيرون صدّقوا الوعد، لكنهم سرعان ما خاب أملهم. وبات يصفى أكثر فأكثر إلى أصوات أولئك الذين أدركوا أن وصفاتها لن تؤدي إلى تعميق أزمة التراكم، وتدهور الأوضاع الاجتماعية لأكثرية الشعوب والطبقات العاملة. كما أن عسكرة النظام العالمي، الموضوعة على جدول الأعمال منذ حرب الخليج (1991)، لا منذ أحداث 11 أيلول/سبتمبر/2001، قد بددت وعود السلام. أما الديمقراطية فإنها تراوح هنا، وتتراجع هناك. وتبدو مهددة في جميع الحالات. الأفكار التي يقدمها المؤلف في صفحات كتابه هذا ما بعد الرأسمالية المتهالكة لا تهدف إلى شرح هذه الوقائع التي تكذّب مزاعم الليبرالية ووعودها، بل تذهب أبعد من ذلك، فتدعو إلى فتح الحوار حول مستقبل النظام الرأسمالي العالمي. هل الوقائع المشار إليها هي مجرد ظواهر “عابرة”، كما يدّعي منظرو الرأسمالية، وإن النظام الرأسمالي سيفتح، متجاوزاً عثرات مرحلة انتقال صعب، على مرحلة جديدة من التوسع والازدهار؟ أم إنها مؤشرات على تهالك النظام الذي أصبح تجاوزه ضرورة لبقاء الحضارة الإنسانية؟
هذه مجموعة تساؤلات يطرحها المؤلف بهدف الكشف ومن خلال الإجابة عنها استشفاف مرحلة قادمة هي مرحلة ما بعد الرأسمالية المتهالكة.
نبذة الناشر:
بؤس متزايد للعدد الأكبر من الناس، تفكك التضامنات المدنية، عسكرة كونية ، هكذا تكمل النيوليبرالية مسارها. فسباق الاحتكارات الكبرى نحو الربح السريع فجر الآمال باللحاق داخل النظام الرأسمالي، والبدائل التي صيغت في القرن العشرين لم تعد مجدية الشروع المجتمعي للمستقبل المطروح هنا يحاول توحيد شعوب المركز مع شعوب الأطراف من أجل بناء عالم موحد.