كتاب محاورات ألفرد نورث هوايتهد لـ لوسيان برايس

وكان من هؤلاء الأصدقاء صحفي أديب هو “لوسيان برايس” ،فكان – بحكم حرفة الصحافة – يسجل لنفسه تلك الأحاديث كما كانت تقع؛ حتى اجتمعت له منها مجموعة. فاختار منها ثلاثة وأربعين حديثا أولها حديث السادس من أبريل عام 1934م وآخرها حديث الحادي عشر من نوفمبر عام 1947.

ولقد شهد هوايتهد في مواضع كثيرة, بما هو مدين به في حياته الفكرية لمحاوراته مع أصدقائه، فمما قاله في ذلك أن الشطر الأعظم من نموه العقلي قد جاءه من جيد الحديث؛ وكثيرا ما أسعفه الحظ في أن يهيئ له المحدث الممتاز وكذلك يقول في موضع آخر إنه يؤمن إيمانا شديدا بقيمة المحاورة والمحادثة في التثقيف، حتى ليعترف بأن ما كسبه منها لا يقل عما كسبه من الكتب. وفى هذا الكتاب الذى نقدمه للقراء؛ صورة لهذا المحدث البارع في حديثه المنساب؛ في بيته وبين اصدقائه.“