| | |

كتاب مدونات الأسرة الحاكمة في قطر لـ الشيخ قاسم بن محمد والشيخ علي بن عبد الله

حول الكتاب
فالشيخان اللذان نحن بصدد تقديم مدونتيهما أولهما وهو الشيخ قاسم ابن محمد آل ثاني قد ولد على وجه التقريب في عام 1827 وتوفي في 1913 م‏ وثانيهما وهو الشيخ علي بن عبد الله بن قاسم آل ثاني ولد في عام1894 م وتوفي في سنة 1974 م.

أما عن مدونتيهما فإنها من حيث الأهمية تكتسيان أهمية خاصة؛ فكلا الرجلين تدرّج في سُلَّم الرئاسة من ولاية العهد إلى المشيخة؛ وعاصر ثانيهما الأول لفترة لا بأس بها من الزمان، ومن هنا يتضح أن مدونات الثاني هي امتداد لمدونات الأول، وعلاوة على ذلك فإن مدونتيها قد حفلتا بمعلومات متنوعة ومهمة غطت جوانب عديدة من الأحداث السياسية والاجتماعية والثقافية والفكرية التي لها صلة بدولة قطر بصفة عامة والأسرة الحاكمة بصفة خاصة,‏ وتعدى بعضها حدود قطر إلى دول الخليج الأخرى والمملكة العربية السعودية (نجد والحجاز).

وتأتي أهمية المدونتين مما تضمنتاه من معلومات، ومن كون كاتبيها شاهدي عصر على ما أورداه من وقائع وأحداث. شاركا في صنع بعضها بحكم منصبيها السياسيين كشيخين من شيوخ مشيخة قطر، وفوق ذلك فإن المدونتين تمثلان أنموذجًا حقيقيًا لأساليب الكتابة والتدوين وانشغالات الطبقة الحاكمة والمستنيرة، واهتماماتها في تلك الفترة من الزمان.

وإذا كانت المدونتان قد التزم كاتباهما أسلوب الاختصار وتجنب الاسترسال والإطناب في سرد الأحداث، وذلك لأن ما قاما بتسجيله كان معروفا‏ وقتذاك لدى المهتمين بالشأن السياسي والاجتماعي. إلا أن الأمر قد اختلف اليوم؛ حيث من الصعب على غير المهتمين والمختصين في تاريخ قطر والجزيرة العربية فهم ما ورد في هاتين المدونتين وفك طلاسمها ورموزهما والإفادة منهما؛ ولذلك ظلت المدونتان كنزًا علميًا ثمينا مجهولاً إلى أن اكتشفها الباحث خالد بن محمد بن غانم بن علي آل ثاني وانبرى لتحقيقهما وقدمهما كأطروحة لنيل درجة الماجستير في التاريخ الحديث بمعهد بحوث ودراسات العالم الإسلامي بجامعة أم درمان الإسلامية، وتمت الموافقة على طلبه بعد أن استكمل الإجراءات الإدارية وأكد المكلف بالإشراف عليه؛ أصالة الموضوع وجدية وحيادية الباحث، وأجازته اللجان العلمية.

كتب ذات صلة

One Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *