كتاب مذاهب الإسلاميين – المعتزلة، الأشاعرة، الإسماعيلية ، القرامطة، النصيرية لـ عبد الرحمن بدوي
كتاب مذاهب الإسلاميين – المعتزلة، الأشاعرة، الإسماعيلية ، القرامطة، النصيرية المؤلف : الدكتور عبد الرحمن بدوي اللغة : العربية دار النشر : دار العلم للملايين سنة النشر : 1997 عدد الصفحات : 1261 نوع الملف : مصور |
حول الكتاب
للفلسفة الإسلامية تاريخ حافل بأعلام أصحاب المذاهب الذين أنشأوا أنظمة فكرية استندت إلى التراث اليوناني من ناحية، وللتراث الفكري الإسلامي من ناحية أخرى ونتج عن هذا التأثير المزدوج مُركب فكري خاص ممتاز بالأصالة إذا ما قورن بسائر التيارات الفكرية في تاريخ الإنسانية.
وفي هذا الكتاب يحاول الدكتور عبد الرحمن بدوي وضع دراسة شاملة هي بمثابة موازنة عامة لتقدير أصول هذه المذاهب الإسلامية وقد جاء الكتاب ضمن قسمين، تناول القسم الأول منه أهم مذهبين إسلاميين في علم الكلام، المعتزلة والأشاعرة، وقد حرص المؤلف أثناء العرض على الإكثار من إيراد نصوصهم بحروفها حتى يتسم العرض بالموضوعية التامة، وليكون بعيداً عن مبالغات التأويل واغتصاب المقارنات بالأفكار الحديثة، أما القسم الثاني فقد تناول سائر المذاهب الإسلامية ذات الأفكار الفلسفية حيث استعرض فيه المؤلف أهم التيارات الباطنية الرئيسية: الإسماعيلية، والقرامطة، والنصيرية، وما يجمع هذه الفرق كلها هو النزعة الباطنية وذلك من خلال تأويلها للنصوص تأويلاً باطناً يختلف عن المعنى الظاهر اختلافاً مغرقاً في التأويل، وقد توسع المؤلف في تاريخها السياسي على خلاف ما فعل في القسم الأول، لأن المذاهب الباطنية كانت أيديولوجيات أكثر منها مذاهب فكرية، والأيدلوجيات هي البطانة النظرية للحركات السياسية والاجتماعية ولا يزال هذا التاريخ السياسي لهذه الفرق الباطنية حياً حتى اليوم، رغم الضآلة العددية لمن ينتسبون إليها اليوم في أنحاء العالم، في لبنان وسوريا، وباكستان، والهند، وإيران وجاليات صغيرة هنا وهناك في شرقي أفريقيا وفي الأميركيتين، وقد اعتمد المؤلف في دراسته هذه على قدر ضخم من المخطوطات التي لم تنشر بعد. ملتزماً النزاهة التامة في العرض، معتمداً المنهج التاريخي الفيلولوجي المحض دون أن يتعرض للحكم لها أو عليها لأنه ليس لمؤرخ أن يتخذ موقفاً خاصاً أيديولوجيا بازائها، وإلاّ جانب الأمانة وحاد عن الموضوعية، وتلونت أحكامه بلون ميوله.
وفي هذا الكتاب يحاول الدكتور عبد الرحمن بدوي وضع دراسة شاملة هي بمثابة موازنة عامة لتقدير أصول هذه المذاهب الإسلامية وقد جاء الكتاب ضمن قسمين، تناول القسم الأول منه أهم مذهبين إسلاميين في علم الكلام، المعتزلة والأشاعرة، وقد حرص المؤلف أثناء العرض على الإكثار من إيراد نصوصهم بحروفها حتى يتسم العرض بالموضوعية التامة، وليكون بعيداً عن مبالغات التأويل واغتصاب المقارنات بالأفكار الحديثة، أما القسم الثاني فقد تناول سائر المذاهب الإسلامية ذات الأفكار الفلسفية حيث استعرض فيه المؤلف أهم التيارات الباطنية الرئيسية: الإسماعيلية، والقرامطة، والنصيرية، وما يجمع هذه الفرق كلها هو النزعة الباطنية وذلك من خلال تأويلها للنصوص تأويلاً باطناً يختلف عن المعنى الظاهر اختلافاً مغرقاً في التأويل، وقد توسع المؤلف في تاريخها السياسي على خلاف ما فعل في القسم الأول، لأن المذاهب الباطنية كانت أيديولوجيات أكثر منها مذاهب فكرية، والأيدلوجيات هي البطانة النظرية للحركات السياسية والاجتماعية ولا يزال هذا التاريخ السياسي لهذه الفرق الباطنية حياً حتى اليوم، رغم الضآلة العددية لمن ينتسبون إليها اليوم في أنحاء العالم، في لبنان وسوريا، وباكستان، والهند، وإيران وجاليات صغيرة هنا وهناك في شرقي أفريقيا وفي الأميركيتين، وقد اعتمد المؤلف في دراسته هذه على قدر ضخم من المخطوطات التي لم تنشر بعد. ملتزماً النزاهة التامة في العرض، معتمداً المنهج التاريخي الفيلولوجي المحض دون أن يتعرض للحكم لها أو عليها لأنه ليس لمؤرخ أن يتخذ موقفاً خاصاً أيديولوجيا بازائها، وإلاّ جانب الأمانة وحاد عن الموضوعية، وتلونت أحكامه بلون ميوله.