كتاب مستقبل الثقافة في مصر لـ الدكتور طه حسين
كتاب مستقبل الثقافة في مصر اللغة : العربية دار النشر : دار المعارف سنة النشر : 1996 عدد الصفحات : 306 نوع الملف : مصور |
حول الكتاب
عرفت مصر منذ فجر نهضتها الحديثة، قبيل القرن التاسع عشر، وحتى معظم القرن العشرين، تراثاً غنياً من الفكر والثقافة الإنسانية الرفيعة المبنية على أدب البحث والحوار والنقد والمثاقفة، مع الذات ومع الآخر، مع التراث ومع العصر، فعرف تراثها مختلف التيارات الفكرية والثقافية، من ليبرالية ومحافظة، من دينية مستنيرة وإنسانية، ومن مدينة دنيوية، من علمية وتقدمية.. عرفت مصر الحديثة ذلك كله واستوعبته، ولم ينف أحدها الأخر، أو يقصي أصحاب هذا التيار أو ذا أو يكفرهم.. هضمت مختلف التيارات والرؤى، وتمثلتها في ثقافة تيارها الوطني العام، ومن ثم كانت النهضة والحداثة والإستنارة..
وكان من الضروري، بعد ما عانته مصر في العقود الأخيرة من تاريخها، أن تستعيد دروس نهضتها، بنشر نصوص تراثها، لتصل حاضرها بماضيها، بغير قطيعة أو تجاهل، تستنبط من تراثها عناصر القوة والتجدد، وتصلها بمنجزات العصر.. وقد رأينا نشر هذه النصوص كما صدرت في زمانها، دونما تأويل أو تفسير، أو نزع بعضها من سياقه، خاصة وأن الكثير من نصوص هذا التراث لم يعد متوفراً، نتيجة عدم طباعتها لعقود طويلة، وقدرنا أن إتاحتها للأجيال الشابة، التي تأخذ دورها في بناء مصر الجديدة، سيكون فيه كل الخير.وإذا كان حب الوطن من الإيمان، فلابد أن يستند هذا الحب إلى العلم والمعرفة، معرفة تراث النهضة والإستنارة وإعادة قراءته في ضوء التفكير العلمي ومناهجه الحديثة محبة لوطن جدير بكل تقدم ورقي…
وكان من الضروري، بعد ما عانته مصر في العقود الأخيرة من تاريخها، أن تستعيد دروس نهضتها، بنشر نصوص تراثها، لتصل حاضرها بماضيها، بغير قطيعة أو تجاهل، تستنبط من تراثها عناصر القوة والتجدد، وتصلها بمنجزات العصر.. وقد رأينا نشر هذه النصوص كما صدرت في زمانها، دونما تأويل أو تفسير، أو نزع بعضها من سياقه، خاصة وأن الكثير من نصوص هذا التراث لم يعد متوفراً، نتيجة عدم طباعتها لعقود طويلة، وقدرنا أن إتاحتها للأجيال الشابة، التي تأخذ دورها في بناء مصر الجديدة، سيكون فيه كل الخير.وإذا كان حب الوطن من الإيمان، فلابد أن يستند هذا الحب إلى العلم والمعرفة، معرفة تراث النهضة والإستنارة وإعادة قراءته في ضوء التفكير العلمي ومناهجه الحديثة محبة لوطن جدير بكل تقدم ورقي…