كتاب منهج البحث الاجتماعي بين الوضعية والمعيارية لـ محمد محمد امزيان

وإذا كانت غالبية الأدبيات والدراسات الإنسانية والاجتماعية في عالمنا العربي والإسلامي تبدو وكأنها صدى يعيد إنتاج الآخر، ويتغذى على عقله، ويستعير تاريخه ومفاهيمه وأدواته، فقد بات من الضروري التفكير في صياغة أنموذج تفسيري يقطع مع غائية العقل الحداثي المهيمن، ووسائطه المنهجية التي يتوسل بها إلى تدمير أبنيتنا الفكرية والاجتماعية والقيمة، ليعيد الاعتبار لأطرنا المعرفية المرجعية، وأصولها المؤسسة.

لأطرنا هذا السياق النقدي والبنائي المزدوج، تندرج هذه الدراسة التي خصصت جزءاً مهماً من صفحاتها لبلورة بعض الضوابط المنهجية التي كرستها لصياغة منهجية بديلة تقدم قراءة أكثر موضوعية وعلمية في مقاربة مشكلاتنا السوسيولوجية.