تحميل كتاب من ديوان السياسة pdf اللغة : العربية دار النشر : المركز الثقافي العربي سنة النشر : 1995 عدد الصفحات : 159 نوع الملف : PDF |
يعتبر “العروي” أنه في ظل عولمة الإقتصاد لا يستطيع أحد أن يكتفي بما ينتج، وأن إحياء القديم مهما كان مغرياً من منظور التلاحم والمساواة، يتحول إلى عائق في مجال التنافس الدولي، وأنه لا بد من مخرج وهذا المخرج هو إبداله بمشروع معاكس، هو المشروع الديمقراطي؛ ويتطرق في كتابه إلى دولة المغرب بإعتبارها دولة لها أهداف ثابتة ومع ذلك لا تحظى السياسة الخارجية فيها بإهتمام المرشحين أو الناخبين.
“وأن الجميع مرتاح لترك المسؤولية في هذا المجال كاملة بيد الملك” وأن ما يجعل السياسة يائسة برأيه هو بالضبط شموليتها وأنه لم تتكون بعد نخبة سياسية واسعة تتأهل وتتجدد بإستمرار، تتحمل المسؤولية محدودة كعبء مكلف وبالتالي موقت، كمرحلة لازمة ضمن تجربة أوسع وأغنى؛ فيستطيع المرء أن يقول: “هناك حياة قبل وبعد السياسة”… “وفي ظل الأمية، السياسة طاغية ومنحطة، في ظل الديمقراطية، مجال السياسة ضيق وقيمتها عالية؛ فالديمقراطية تحرر السياسة تنقذها من كل ما ليس منها، فتصبح الرياضة رياضة والفن فن، وكذلك العمل والفلسفة… أما إذا طفت السياسة على الكل، جرت الكل معها إلى الحضيض فالعلاقة بين الديمقراطية والإبداع أعمق مما يتصور..”.