كتاب من طغيان المادة إلى لطافة الروح لـ عبد الحميد كشك

حول الكتاب
الحمد لله الذي خلقنا فكان ذلك الخلق آية من آياته الباهرة ودليلاً قاطعاً على عظمته القاهرة ورزقنا فكان ذلك حجة ساطعة على كرمه وحلمه وعطفه ورحمته ونعمته.

ثم يميتنا بعد ذلك فيكون في ذلك البرهان اليقيني على أنه قاهر الجبابرة ومدمر الأكاسرة والقياصرة والأباطرة.

سبحانه عنت الوجوه لعظم ملكوته وخشعت الأصوات لجلال جبروته يحيى العظام وهي رميم وله ما سكن في الليل والنهار وهو السميع العليم وهو القاهر فوق عباده وهو الحكم الخبير ثم يحيينا بعد الموت فيكون في ذلك برهان قوي على أنه أحكم الحاكمين وأسرع الحاسبين وأعدل العادلين فإذا علمت يا أخي أنه لا بد لك من قرين يدفن معك وهو حي وتدفن معه وأنت ميت فإن كان كريماً أكرمك وإن كان لئيما خذلك فاجعله صالحاً فإنه عملك.

إذا علمت هذا فارتفع بنفسك من كثافة المادة إلى لطافة الروح.

مناقشة الكتاب    ملف الكتاب    

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *