كتاب من قصص الأطفال لـ الصادق النيهوم
كتاب من قصص الأطفال المؤلف : الصادق النيهوم اللغة : العربية دار النشر :تالة للطباعة والنشر سنة النشر : 2002 نوع الملف : مصور |
حول الكتاب
الصادق النيهوم كان كاتباً غير عادي، وقد أثارت كتاباته، طيلة حياته – وربما ما تزال في تقديرنا – أصداء ستتردد لفترة طويلة.
وإحساساً بقيمة هذا الكاتب وعطائه الغزير. بادرت (دار تالة) إلى تجميع نتاج النيهوم المتناثر في عديد من الصحف والدوريات، سواء في ليبيا أو خارجها. مما لم يسبق إصداره، بعد الاتفاق مع ورثته، ونشره في سلاسل تحوي أعماله كافة ورأت أن تطلق عليها اسم (مكتبة النيهوم)
.. ثم كان يا ما كان.
وكان في مدينة بنغازي زنجي عظيم طويل القامة يطوف الأزقة بأكياس الملح، ويضع الأحياء القديمة كل يوم وراءه حماره المحمل اصبعه في أذنه، وينادي بصوته الجهوري ملح .. ملح..
وكان الناس في بنغازي يدعونه ٍ”عبد الملح”، وكان الأطفال يرهبون رؤيته ويلاحقونه بعيونهم في صمت عندما يلوح بقامته المديدة ويخترق الأزقة متمايلاً وراءه حماره مثل نخلة هائلة الارتفاع والرسوخ، ولكن الزنجي كان يحب الأطفال، وكان يطلع لهم لسانه الشديد الحمرة ويصدر به صوتاً يشبه نقيق الضفدعة حتى يغرق الأطفال في الضحك.
وإحساساً بقيمة هذا الكاتب وعطائه الغزير. بادرت (دار تالة) إلى تجميع نتاج النيهوم المتناثر في عديد من الصحف والدوريات، سواء في ليبيا أو خارجها. مما لم يسبق إصداره، بعد الاتفاق مع ورثته، ونشره في سلاسل تحوي أعماله كافة ورأت أن تطلق عليها اسم (مكتبة النيهوم)
.. ثم كان يا ما كان.
وكان في مدينة بنغازي زنجي عظيم طويل القامة يطوف الأزقة بأكياس الملح، ويضع الأحياء القديمة كل يوم وراءه حماره المحمل اصبعه في أذنه، وينادي بصوته الجهوري ملح .. ملح..
وكان الناس في بنغازي يدعونه ٍ”عبد الملح”، وكان الأطفال يرهبون رؤيته ويلاحقونه بعيونهم في صمت عندما يلوح بقامته المديدة ويخترق الأزقة متمايلاً وراءه حماره مثل نخلة هائلة الارتفاع والرسوخ، ولكن الزنجي كان يحب الأطفال، وكان يطلع لهم لسانه الشديد الحمرة ويصدر به صوتاً يشبه نقيق الضفدعة حتى يغرق الأطفال في الضحك.