| |

كتاب من وحي الثمانين لـ الدكتور علي الوردي

حول الكتاب
كثيراً ما كان الدكتور علي الوردي يردد في مجالسه الخاصة والعامة وبسخرية محببة: (لكل نبي فرعون، وفرعوني هو سلام الشماع).
كان الوردي عالماً إجتماعياً فذاً لم يال جهداً في دراسة مجتمعه ووضع إصبع النقد على جروحه، وظل طوال عمره الذي تجاوز الثمانين عاماً مخلصاً لهدفه العظيم ساعياً للإرتقاء بمجتمعه إلى مراقي المجتمعات الحضارية المتقدمة… فكان يحاول أن يغير (الرافدين) إلى (الراين) أو (السين).

وأن يحول مواطن (الهور) أو (كرمة بني سعيد) أو (عرب مشعان) أو (جمجمال) إلى مواطن (الكونكورد) أو (الشانزليزيه) أو (الأوبرا) أو (هوليود) أو (بروكسل) أو (لاهاي) أو (لوزان)… أو يحول (باب المعظم) حيث جامعة بغداد إلى (سان ميشيل) حيث جامعة السوربون…

وقد يسر الله تعالى للوردي أشخاصاً امنوا بطروحاته وساندوه وأخلصوا له حياً وميتاً… فشهد لهم للوردي بذلك وشكر لهم جهودهم، ومن أقرب هؤلاء إليه كان الأستاذ الصحفي سلام الشماع، الذي شهد له الوردي بأنه (فرعونه) شهادة منه للتاريخ وليشير إلى أهمية الشماع في نشر فكره وجمع المتناثر منه، بل أنه – أي الوردي – أثر الشماع بوثائق وبحوث مخطوطة بيده لثقته أن (فرعونه) سيحسن التصرف بها وسينشرها في الوقت المناسب والمكان المناسب.

إن أهمية هذا الكتاب – وما سيليه – تأتي أولاً من كونه أضطم على محاضرات كتبها الوردي بعد بلوغه الثمانين من عمره، وثانياً لأنه ادخرها عند (فرعونه) تاركاً له حق تعزيزها بمعلوماته الدقيقة التي استمدها من معايشته الطويلة له في حله وترحاله.

مناقشة الكتاب    ملف الكتاب    

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *