كتاب موقف الفكر الحداثي العربي من أصول الاستدلال في الإسلام – دراسة تحليلية نقدية لـ د.محمد بن حجر القرني

 
722b1 2676
موقف الفكر الحداثي العربي من أصول الاستدلال في الإسلام

عنوان الكتاب: موقف الفكر الحداثي العربي من أصول الاستدلال في الإسلام – دراسة تحليلية نقدية

 

المؤلف: د.محمد بن حجر القرني 


المترجم / المحقق: غير موجود


الناشر: مجلة البيان – مركز البحوث والدراسات


الطبعة: الأولى 1434 هـ / 2013 م


عدد الصفحات: 512

حول الكتاب

إن فرق ما بين المستمسك بدين الله تعالى كما أراد اللهن القائم بشريعته، وبين من سواه؛ قائم من الأساس على منهجية الاستدلال ومنهجية المعرفة بمراد الله تعالى، تلك المنهجية التي تؤطرها مرجعية الأصول الأربعة في الاستدلال والاستنباط، والتي هي: الكتاب، والسنة، والإجماع، والقياس.
 والأخذ بهذه الأصول الأربعة قائم على أساس الإيمان بالله تعالى وبالوحي والنبوة، وهذا الأساس هو الذي يحدد منهجية التعامل معها، وعليه تأسست منهجية المعرفة في الإسلام.
 ولقد أدرك الفكر الحداثي أن العائق الأكبر لتبيئة الحداثة والعلمانية الغربية في المجتمعات الإسلامية يكمن في هذه الأصول التي بها حفظ الإسلام وحفظت شريعته، فاتجه رأسا إليها من الأساس، سعيا في تفكيك المنهجية المعرفية الإسلامية، وهدم بنائها، بمعول الفكر الغربي المعاصر. وذلك من خلال هدفين عامين سعى لتحقيقهما، وهما: محاولة التأكيد على ظنية ثبوت القرآن وحيا إلهيا، ومن ثم ظنية ثبوت الأصول الأربعة أصولا تشكل مرجعية نهائية.
 والثاني، وهو مبني على الأول: محاولة التأكيد على تاريخية تلك الأصول، بمعنى استحالة أن تكون مطلقة متعالية عن تحكم الواقع المادي التاريخي في تكوينها وإنتاجها، ومن ثم محدوديتها بزمانها الذي ظهرت فيه.
ومن هنا كانت الأهمية البالغة لتناول (موقف الفكر الحداثي العربي من أصول الاستدلال في الإسلام) بدراسة تحليلية نقدية تسعى إلى بيان تهافت نظرية الفكر الحداثي العربي التي أقام عليها نقده للتراث الإسلامي ومحاولته هدم منهجية المعرفة في الإسلام القائمة على أصول الاستدلال التي عليها تنبني عقائده وشرائعه، والتي يؤدي هدمها وتقويضها إلى هدم الإسلام كله.
 وتكشف الخلل في منهجيته المتمثل في الانتقائية لما يخدم فكرته من ”التراث” والحذف والتحريف للمعطيات المعرفية والتاريخية التراثية التي يجد فيها ما لا يستقيم مع ادعاءاته. فالنتيجة عنده سابقة على المقدمات، والتحرك النقدي لديه محكوم بالتوظيف ((الأيديولوجي)) الذي يسعى إلى تثبيته، إذ لا نجده يمارس العقلانية النقدية على النتاج الفكري الغربي كما يمارسه على التراث الإسلامي، بل نجده يعتبر معطيات الفكر الغربي مسلمات يجب أن يحاكم إليها كل ما سواها مما ينتمي إلى الماضي…. وقد حرصت على المزاوجة بين التحليل والنقد، والثاني إنما يقوم صوابه على تحقيق الأول، إذ لا يستقيم النقد إلا إذا كان مبنيا على تحليل يفهم به المراد ويحرر فيه محل النقد.
 وقد بدأت بتمهيد جعلته مدخلا للموضوع عرفت فيه بمشروع الفكر الحداثي العربي، بأبرز منظريه. ثم جعلت الباب الأول في أسس الفكر الحداثي المعرفية التي يؤسس عليها فلسفته ويطبق من خلالها منهجيته  في نقد التراث الإسلامي، بدأته بتحديد مفهوم الحداثة ثم بيان الأسس المعرفية التي هي خاصة بفلسفة الحداثة والتي تشكل الفكر الغربي في مرحلته التالية منذ النهضة.
 وانتقلت إلى الباب الثاني لبيان موقف الفكر الحداثي من الوحي والنبوة، حيث عليه يبني الفكر الحداثي موقفه من النص المنتمي إلى الوحي: القرآن والسنة النبوية، ومن تأصيل منهجية المعرفة.

 

وكان الباب الثالث لبيان موقف الفكر الحداثي من التأصيل للمعرفة عامة، ومن تأصيل أصول الاستدلال الأربعة خاصة.
 
 

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *