كتاب نجيب محفوظ : نماذج الشخصيات المكررة ودلالتها في رواياتهالمؤلف : عودة الله منيع القيسي اللغة : العربية دار النشر :دار اليازوري للنشر سنة النشر : 2015 عدد الصفحات : 185 نوع الملف : PDF |
وصف الكتاب
يعتبر نجيب محفوظ من أكبر رائيينا العرب، إن لم يكن أكبرهم جميعاً لأنه هو من وصل بالرواية إلى درجة من النضج عالية، فهذا العدد الكبير من الروايات التي كتبها تصل في مستواها الفني والمضموني إلى مستوى الرواية العالمية، دون أن تقلد التيارات العالمية تقليداً حرفياً يضعف من أصالتها أو قدرتها على التعبير على البيئة المحلية، لقد كان محفوظ أول من نضجت على يديه الرواية العربية كما كان محمد حسين هيكل على الأغلب أول من أدخل الرواية الفنية إلى الأدب العربي.
لقد كتبت دراسات كثيرة عن أعمال الروائي الكبير الأستاذ نجيب محفوظ. ولكن ليس من أحد تناول نماذج الشخصيات المكررة في رواياته حتى عام 1967 بهذا الشمول والتفصيل الذي تناولها بهما الدكتور عودة القيسي. لقد بأول رواية له هي: “عبث الأقدار” المنشورة سنة 1939م، وانتهى بآخر رواية خاضعة للدراسة وهي رواية “ميرامار” المنشودة سنة 1967م.
وفي هذا الإطار فقد قسم بحثه إلى: تمهيد، وخاتمة، وتسعة فصول. في التمهيد: وضحنا المفاهيم المختلفة للتكرار، حدد بأربعة مفاهيم واصطفى منها مفهومين، صنف على ضوئهما نماذج الشخصيات المكررة وتقنيتها الفنية وتحدث عن دلالة التكرار على فن الروائي، وانتهى منه إلى أن التكرار ظاهرة طبيعية في الفن الروائي خاصة عندما يكون الروائي مهمتها بموضوع أو موضوعات قليلة يدور عليها فنه.
ثم عرض إلى مظاهر التكرار في روايات محفوظ فيما عدا التكرار في الشخصيات، فسجل أربعة منها، وأنهى التمهيد بالالتفات إلى بعض الظواهر التي كونت خطوطاً طولية في روايات محفوظ.
وفي الخاتمة: حاول أن يستخلص بعض الخصائص العامة المتعلقة بالشخصيات المكررة ركز فيها على ألوان التقنية التي عرض بها الروائي شخصياته، سواء منها الرئيسية أم الثانوية سواء وفي مرحلتيه التاريخية والواقعية أو في مرحلته الفلسفية.
الباب الأول: 1-نموذج الشخصية الانتهازية، 2-نموذج الشخصية الانهزامية، 3-نموذج الشخصية البطولية، 4-نموذج الشخصية الباحثة، 5-نموذج الشخصية العقائدية.
الباب الثاني: ويضم الفصول التي صنفت فيها الشخصيات في نماذجها على أساس “النمط” أو “الوظيفة” وهي: 1-نموذج الشخصية المستهترة، 2-نموذج المرأة الساقطة، 3-نماذج المرأة الأخرى، 4-نموذج الطبقة الشعبية.
وقد اجتهد في أن يجعل ترتيب الفصول في كلا البابين لا يقع عشوائياً وإنما يقوم على أساس معقول.
فقد بدأ فصول الباب الأول بالشخصية الانتهازية وختمتها بالشخصية العقائدية، لأنهما متناقضتان، الأولى لا تؤمن بالقيم، والثانية تقوم فلسفتها أو دعوتها على أساس الإيمان بقيم. فبدأت بالنموذج المرفوض اجتماعياً وختم بالمقبول اجتماعياً ليكون آخر ما يستقر في نفس القارئ.
وقد رتبت الشخصية الانهزامية بعد الانتهازية، ثم جعل الشخصية البطولية تلي هاتين الشخصيتين، لأنها تقود المجتمع في قيمه، وهما تحاربان -كل على طريقها- قيم المجتمع، ولأنها صحيحة وهما سقيمتان.
وكان الفصل الرابع الشخصية الباحثة، لأن البحث بطولة أدبية أخلاقية من ناحية، ولأنه سعي إلى كشف ما تؤصل على أساس القيم، من ناحية ثانية، فلذلك صلة وثيقة بالبطولة العملية.
وقد بدأت فصول الباب الثاني بالشخصية المستهترة وختمتها بالشخصية الشعبية، لأنها متناقضتان كذلك، إذ إن استهتار سمة الطبقة الأرستقراطية التي هي نقيض الطبقة الشعبية.
وكان الفصل الثالث قائماً على نماذج النساء الأخر (غير الساقطات) لأنه من المقبول أن تتوالي نماذج النساء.
ثم كان آخر الفصول الشخصية الشعبية، لأنها إضافة إلى مناقضتها للشخصية المستهترة شخصية مضطهدة محرومة كشخصية المرأة الساقطة.