كتاب نظرية المعنى عند حازم القرطاجني لـ فاطمة الوهيبي
كتاب نظرية المعنى عند حازم القرطاجنيالمؤلف : فاطمة الوهيبي اللغة : العربية دار النشر : المركز الثقافي العربي سنة النشر : 2002 عدد الصفحات : 336 نوع الملف : مصور |
ومن هنا فالدراسة هذه تسعى إلى تحقيق عدة أهداف من أهمها: 1- تنظيم المادة المتعلقة بنظرية المعنى وتصنيفها، وتحليلها ودرسها لاكتشاف نظامها الفكري، ومنهجية القرطاجي في تناوله لها، واكتشاف أسسه التي ينطلق منها جهازه النظري ولتحديد الآليات التي اعتمد عليها في تنظيره للمعنى.
وإذا تحدد هدف الدراسة الأكبر بالتوجه لتحديد نظرية المعنى عند القرطاجي، وحيث كانت مفهومات النظرية تتركز في أنها جملة التصورات المنسقة والمؤلفة تأليفا عقلي يهدف إلى ربط النتائج بالمقدمات، وأنها تركيب فكري يهدف إلى تفسير الظاهرة موضوع الدرس، وأنها نسق من المعرفة ونوع من الدراسة المنظمة تعتمد على الانتقال من الاستقرار إلي استنباط المبادئ الصورية، فقد كان من الضروري أن تنهض هذه الدراسة بكل فصولها لإبراز أسس القرطاجي وكلياته وإبراز العلاقات بين عناصر مقولاته، وتنسيق المبادئ لإيضاح شكل المعرفة التي أنتجها، ولهذا قسمت الدراسة إلى مقدمة وثلاثة أبواب وخاتمة. اضطلعت المقدمة بمهمة التمهيد لإبراز هاجس التنظير عنده ونقطة الإنطاق في مشروعه التأليفي. واستقل الباب الأول بدراسة الأسس اللغوية والفلسفية والبلاغية والجمالية التي تعد المنطلقات الأولى لتكوينه المعرفي ولعدد من مبادئه النظرية.
أما الباب الثاني المعنون بالمعنى وقضايا الشعرية فيركز على التقسيم الرباعي الذي اقترحه القرطاجي لأطراف الحدث اللغوي الجمالي: القول والمقول فيه والقائل والمقول له، ويبرز كيف انشغل القرطاجي بمسائل إبداع القول الشعري، وكيف سعى الى توصيف النسق والنظام لتشكيل القول شكلا ومضمونا. أما الباب الثالث فخصص للمصطلح النقدي من حيث علاقته بصناعة المعنى. وقد قسم إلى فصلين: الأول يستقل بدراسة المصطلح القرطاجني، ويرز النسق المفهومي والمصطلحي وشبكة مصطلحاته الكبرى. والثاني يستقل بدراسة المصطلحات المعروفة المعدلة عنده. وختمت الدراسة بخاتمة أوجزت أهم النتائج.
نبذة الناشر:
عالج حازم القرطاجني في كتابه (منهاج البلغاء وسراج الأدباء) عدداً من القضايا، ومن بينها مباحث المعنى وقضاياه. وأرى أن قضية المعنى كانت محور اهتمام حازم في كتابه؛ فقد بدأ الأجزاء الأولى منه بمناقشة قضايا وتفصيلات خاصة بالمعنى، ثم انطلق منها ليناقش قضايا التخييل والمحاكاة، وقضايا المباني والأسلوب والبناء الشعري عموماً.
ولما وجدت أن مباحث المعنى تشغل كل تلك المكانة في المنهاج، في الوقت الذي لم تحظ فيه بعناية الباحثين رأيت أن يكون موضوع هذه الدراسة فرصة لإضاءة هذا الجانب من الكتاب من زاوية إشكاليات المعنى والمصطلح النقدي، من حيث علاقته بإنتاج المعنى، وعلاقة كل ذلك بإشكاليات نظرية المعنى كما تظهر أو كما يمكن استجلاؤها من الكتاب.
البحث يتركّز هنا على استجلاء أسس نظرية المعنى والمصطلح النقدي المتعلق بهذه الإشكالية، من حيث كون غرض المصطلح النقدي المتعلق بهذه الإشكالية، من حيث كون غرض المصطلح وأساس وجوده أصلاً لإنتاج المعنى، ومن حيث إن دراسته المنظومة المصطلحية عند القرطاجني تفضي إلى صياغة نظرية المعنى لديه.