|

كتاب نهاية وول ستريت لـ روجر لونشتاين

حول الكتاب
والكتاب الصادرة ترجمته عن “القومى للترجمة” ترجمة “محمد حرفوش”يتناول ما حدث فى عالم الاقتصاد والشركات الأمريكية العملاقة التى وصفت بأنها “أكبر من أن تفشل” ، ويرصد كيف أفل العصر الذهبى لوول ستريت؟ وكيف عانت البنوك العالمية فى هذه الفترة وأطل على الجميع شبح أزمة الثلاثينيات والنكسة المالية الكبرى فى العالم.
يعرض الكتاب لفترة من أقسى الفترات الاقتصادية التى تفاقمت فى سنة 2008فى أمريكا، فالنظام المالى تقوض، والبنوك أصبحت لا تستطيع الإقراض، والمستثمرون لا يقترضون، والشركات لا يمكنها السداد، وملايين الأمريكيين مهددون بفقدان منازلهم، وخسر ملايين الأشخاص وظائفهم وتحطمت الأسواق الخاصة بالأسهم (أسوأ سقوط لها منذ ثلاثينات القرن الماضى)، وحطم حبس المنازل المرهونة كل رقم قياسى، وتقدم اثنان من ثلاثة من مصنعى السيارات فى أمريكا بطلب إعلان إفلاس، والبنوك نفسها فشلت بأعداد كبيرة وتحطمت الثقة فى نظام الأسواق الأمريكية التى كان يعتقد أنها بلغت قمة مثالية فى فلسفة “دعه يعمل”.
ويرى الكتاب أن الأزمة قديمة ترجع منذ بدأ التمويل يصبح هو صناع النمو، وقام وول ستريت بمهارة فائقة بتحويل الأصول إلى أوراق مالية: قروض الطلبة، وديون المستهلك، وفوق كل هذا الرهون العقارية، وانتشر الرخاء فى هذه الحقبة بتساو أقل، وتخلف عمال المصانع ذات المداخن فى المنافسة العالمية، لكن مديرى العمليات المالية الذين أتقنوا تعقيدات وول ستريت حلقوا بأجنحة من ذهب. وأصبح التمويل فى ذلك الوقت شيئاً لا تقربه البلادة، والأسواق حيوية ومتغيرة دوماً، ونشط الأمريكيون المتوسطون كى يجاروا وتزايد لجوؤهم للاقتراض.
وتفشت الأزمة الخاصة بالرهون العقارية عالية المخاطر على مدى 18 شهراً، وكانت كل الشركات البارزة فى تقديم هذه الرهون العقارية، والتى بدأت فى التعثر فى بداية عام 2007، كانت جميعها، إما أنها انتهت أو تم الاستحواذ عليها، أو على قائمة الشركات التى فى وضع حرج، وأيضاً نزفت أزمة الرهون العقارية عالية المخاطر بشكل كامل فى وول ستريت. فمئات المليارات من الدولارات بالفعل من الرهون العقارية تحولت إلى أوراق مالية ثانوية غربية خزنت فى سجلات البنوك البارزة لوول ستريت، ناهيك عن المحافظ المالية الاستثمارية حول العالم. وبحلول نهاية صيف عام 2008، لم يستطع وول ستريت ولا العالم الأوسع، تفادى الضربة الوشيكة.

مناقشة الكتاب    ملف الكتاب    

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *