| |

كتاب يوم .. كل يوم – قصص لـ عزيز تبسي

وصف الكتاب

منذ لوحة الغلاف المتمثلة بتحويل الواقع إلى لوحة فنية يبدأ عزيز تبسي قصصه في “يوم .. كل يوم” في إشارة ضمنية إلى الفن هو الواقع الباقي بعد رحيل الواقع القاسي حيث يفتح الروائي كوة يشرف منها على حياة معلم في الثانوية العامة في يومياته المملة “تستيقظ باكراً لتحتسي القهوة بمفردك … تقص أظفار قدميك ويديك، وتحلق ذقنك ضاغطاً برعونة على حد الشفرة .. تدخل الحمام وتدلك رأسك وجسمك طويلاً بصابون الغار …” وهكذا يستطرد الروائي في وصف الحيّ والشخوص المكملين للحكاية. وعلى هذا المنوال الفني ينتج صيغة جديدة لرؤية الأشياء، تستحيل معها القراءة إلى فعل إبداعي، ما يعني استحداث عزيز تبسي نموذج قراءة من نوع جديد يعمل على فتح آفاق إنتظارية جديدة ومغايرة تتمثل في حالة الشك والقلق والحيرة الفنية والجمالية، إذ أن النص الذي يقدمه يثير عند القارىء أفق توقعات مختلفة، ويحث على الإستئناس بقواعد اللعبة الروائية الواقعية التي يقترب فيها العالمان (عالم الروائي وأفق انتظار القارىء) يكون فيه القارىء طرفاً فاعلاً ومؤثراً ومشاركاً ضمنياً في العمل.
من عوالم “يوم .. كل يوم” نقرأ هذا المشهد:
الخبز احتلال، أمي فقدت الخبز والأمان، اقطع الأسلاك التي تبدو زرقاء، بشفتيك مص وابصق في وعاء الحليب، ما من أحد سواك، اقطع ..
لو يد، أي يد، يد لص، مجرم، عسكري خارج تواً من المرحاض، طفل ملطخ بالحبر .. لو يد، أي يد تمتد بسرعة لتعقد أزرار قميص تلك المرأة لا أعرف كيف أغفو.
الرجل الجالس خلف الطاولة بكبرياء ينقف الحصى وينتظر طرطشة المياه.. يا سيد هذا ليس بئراً .. أتسمع؟ لكن أتفهم؟ هذا ليس بئراً .. هذا فمي …”.
نبذة الناشر:
… طاولة كبيرة، كأنها مشرحة أو مائدة العشاء الأخير، أوراق مضغوطة بمكعب رخامي، مصنفات خضراء، أقلام منتصبة على هيئة بطاريات صواريخ، علبة مناديل ورقية يخرج منها حبل متصل من المناديل البيضاء- الزهرية- السماوية، منفضة كبيرة من البلور بحجم طنجرة أو وعاء مرق دجاج، مروحة عريضة من أغصان نباتات أمازونية.
 

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *