كتاب في ديسمبر تنتهي كل الأحلام – رواية
عنوان الكتاب : | في ديسمبر تنتهي كل الأحلام – رواية |
المؤلف : | أثير عبد الله النشمي |
الناشر : | دار صفاء |
الطبعة : | 2014 |
الصفحات : | 189 |
المجلدات : | 1 |
الصيغة : | مصور |
وصف الكتاب |
“سألتها وأنا أقبل رأسها: متى أراك؟… قالت وهي تتنفسني بقوة: عندما تصطدم أقدارنا مرة أخرى! أخذت أتأملها وأنا أفكر في ما تعنيه بجملتها تلك، كان واضحاً أنها ليست راغبة بالحديث أكثر، كان جلياً كم هي مرهقة… وكم هي بحاجة لأن تهرع إلى حيث تنزوي عادة… فلم أجادلها… مسحت على شعرها وقلت: سأنتظر!… خرجت ولاّده، وتركتني وحيداً في مواجهة شيء ما لم أفهمه… كنت مرتبكاً بحزني، متضخماً باليأس… وبارد الأحلام… عرفت ليلة ذاك كم هو من الصعب أن نفصل الماضي عن سلسلة الحياة… وأن سلسلة الحياة التي تبدأ بالماضي لا تمر إلا بالحاضر، ولا تنتهي إلا بآخر لحظة يتوجب علينا عيشها في المستقبل… الماضي هو المرجع الذي يشكل صورة حاضرنا… وملامح مستقبلنا… فلماذا نظن بأننا قادرون على طيه وعلى المضي قدماً…؟!… اليوم أعرف أن ترسبات الماضي تملأ نفسي، وبأنني لم أتخلص منها يوماً… بل كانت تتراكم وتتراكم وتتراكم داخل أعماقي حتى باتت تخنقني، لكنني لم أفهم ذلك قبل اليوم… لم أفهمه أبداً!… أنا الذي ظننت أنني انسلخت من كل شيء يربطني بالعائلة وبالدين وبالوطن، كنت مقتنعاً بأنني قادر على أن أنتهي من كل شيء… وعلى أن أبدأ من حيث انتهيت من دون أن يربطني بالنهاية السابقة شيء… لم أكن أفهم أن الحياة ليست إلا سلسلة ثلاثية الحلقات، وأن سقوط أي حلقة من حلقاتها هو مجال من مجالات القدر… أعرف اليوم أنني ممتلئ بما حدث… وأن الدروب… كل الدروب تفضي إلى من حيث جئت… اليوم أعرف أن الأوطان ليست الأضحية من ضحايا البشر… وأننا نحملها أكثر مما تحتمل… أوجعه وطنه… فحمل ألمه ورحل عنه زاعماً المفارقة إلى الأبد… ينأى بنفسه عن مجتمعه… ولكن يكتشف هذام بأنه إنما نأى عن ذاته… فغربته التي كان يعيشها في ظلال عاصمة الضباب لم تشكل في كل أبعادها سوى غربة الروح… وهي التي كانت القاسم المشترك بينه وبين ولاّدة التي أقصت نفسها عن موطنها العراق… اقتربا من بعضها أكثر، فكانت تجربة عاطفية استطاعت من خلالها الكاتبة النفاذ إلى عمق المعاناة التي يعيشها المواطن العربي والذي يتلذذ بغربة تنسيه غربته التي يعيشها في وطنه… ولكن وإلى نهاية الأحداث تتكشف المشاهد عن مدى المعاناة عندما يفقد الإنسان وطنه… مهما كانت الأسباب…نبذة الناشر:أنا مكتئب!.. مكتئب جداً… وعادة لا تصيبني الكآبة أثناء كتابتي لأي عمل.. أنا رجل لطالما أحب مرحلة الكتابة، رجل يستمتع بكل ما يصاحب تلك المرحلة المرهقة من أرق وألم وتضارب في المشاعر، لكنني، وما أن يرى كتابي النور.. حتى أصاب باكتئاب ما بعد الكتابة، فأكره كتابي (الوليد) لدرجة أشعر معها بالرغبة في أن أوئده وأتلف كل نسخه.. لكن حالة الكآبة بدأت مبكرة هذه المرة.. استبقت كآبتي نوفمبر، واستبقت أيضاً روايتي الجديدة.. ولا أدري إن كنت قادراً على أن أصمد حتى يناير القادم أو حتى إصدار الرواية .. |