كتاب أسس العلاقات العامة بين النظرية والتطبيق
كتاب أسس العلاقات العامة بين النظرية والتطبيق المؤلف : عبد الناصر أحمد جرادات – لبنان هاتف الشامي اللغة : العربية ترجمة : غير موجود سنة النشر : 2009 عدد الصفحات : 249 نوع الملف : مصور |
لا يخلو أي مجتمع من مجتمعات العالم من صلات القرابة والمصاهرة وإعتبارات المجاملة والمصالح والمنافع المتبادلة، وعلى نفس المنوال لا تخلو أية مؤسسة من مؤسسات مهما اختلف نشاطها من صلات العمل والمصالح المتبادلة والتعامل مع الآخرين، والتي تتوسع وتتوطد بمرور الزمن إنسجاماً مع التقدم والتطور الحضاري والإجتماعي والتكنولوجي. وتلبية لذلك، توسع حجم الإنتاج وحجم الأجهزة الإدارية والمالية والإقتصادية والخدمية في أغلب دول العالم، وتطورت هذه الصورة مؤكدة المزيد من تدخل الدولة والإشراف على معظم مرافق الحياة العامة؛ لما لهذا التدخل من ضرورة لا مفر منه وكنتيجة حتمية للعوامل السياسية والإقتصادية والإجتماعية والعمرانية السائدة في العالم، والرغبة الصادقة لدى الحكومات في إنتهاج سياسة واقعية للتنمية في شتى المجالات بهدف الإرتقاء بأحوال شعوبها ورفع مستواها الإجتماعي والإقتصادي والثقافي. وفي ظل هذه العوامل والظروف يتطلب من الجماهير المستفيدة من أوجه تلك المؤسسات التعاون معها للوصول إلى الغايات المرجوة؛ كما أن الجماهير من ناحية أخرى تريد أن تعرف ما تفعله المنظمة؟ ولماذا وكيف؟ فهي لا تتعاون طواعية وبشكل فعّال ومستمر دون أن تتفهم بشكل واضح ماهية أهداف نشاط المنظمة وأثرها على حياة الجماهير. إضافة لذلك فقد رافق نمو المجتمع الإنساني تعدد إتجاهات الجماهير وإختلاف رغباتهم وتباين ميولهم وتعقد علاقتهم مما يصعب أن تحقق المؤسسات والمنظمات النجاح والتقدم في عملها، وهي تعيش في ظل هذه التناقضات والإتجاهات المختلفة. من هنا تظهر أهمية تحسين وتوطيد العلقات الطيبة وتبادل المعلومات بين المنظمات والمؤسسات وجماهيرها التي ترتبط معها بمصالح مشتركة وعلى أساس سليم يخدم الصالح العام ويتحقق ذلك بوجود أجهزة متخصصة للعلاقات العامة تأخذ على عاتقها توطيد صلة الثقة والتفاهم المتبادل. مما تقدم ينبغي أن تستوحي كافة المؤسسات والمنظمات توجهات ورغبات الجماهير والعمل على خدمتها، مما يجعل هذه المؤسسات بأمس الحاجة إلى الإهتمام بنشاط العلاقات العامة؛ هذا وقد أعد هذا الكتاب ليلبي متطلبات دراسة مادة العلاقات العامة لطلبة الجامعات العربية.