كتاب إدارة المعرفة في إطار نظم ذكاء الأعمال
عنوان الكتاب : | إدارة المعرفة في إطار نظم ذكاء الأعمال |
المؤلف : | عبد العزيز عبد الله محمود |
الناشر : | الأكاديميون للنشر والتوزيع |
الطبعة : | 2015 |
الصفحات : | 229 |
المجلدات : | 1 |
الصيغة : | مصور |
وصف الكتاب |
يعود تزايد الإهتمام بإدارة المعرفة من قبل منظمات الأعمال إلى عدة إتجاهات تطويرية منها العولمة مع زيادة شدة المنافسة، والمرئية بكافة أشكالها، والرقمنة التي مُكنت باستخدام تكنولوجيا المعلومات والإتصالات، والتحول نحو الإقتصاد المبني على المعرفة جنباً إلى جنب مع تغير الهياكل المنظمية، وكذلك القابليات والتفضيلات الجديدة لعمال المعرفة. إذ ساعدت هذه الإتجاهات التطويرية على انبثاق عالم جديد يُشار إليه بالموجة الثالثة، وعصر المعرفة، والإقتصاد المعرفي. وبغض النظر عن هذه المصطلحات والتسميات فإن هذا العالم الجديد يتمثل بالتحول الذي يحدث في بيئة الأعمال نحو اعتماد المعرفة كمورد إستراتيجي. فالمنظمات بدأت بالتحرك نحو الهياكل القائمة على المعرفة، وأن نجاح أعمالها يعتمد بشكل متزايد على مدى نجاح عمال المعرفة في تطوير وتطبيق المعرفة بشكل مثمر وفعال. فالقدرة على تحديد المعرفة الأساسية والإستفادة منها في تلك المنظمات تلعب دوراً حاسماً في البقاء والنمو المنظمي.
وعلى وجه الخصوص، تعتبر إدارة المعرفة إحدى المكونات الأساسية لتحقيق أهداف المنظمة من خلال تحسين المنتجات واتخاذ القرارات الإستراتيجية والتجديد والتكيف المنظمي. ولذلك، تكمن المهمة المركزية للقائمين على إدارة المعرفة في تحديد السبل لزراعة أفضل ورعاية واستغلال المعرفة على المستويات المختلفة، وفي مختلف السياقات.
وفي ضوء ما سبق، لا يمكن تصور أي تطبيق من تطبيقات إدارة المعرفة المستندة إلى تكنولوجيا المعلومات والإتصالات بدون فهم واضح للبيانات والمعلومات والمعرفة، وبالتالي لا يستطيع المديرون من اتخاذ القرارات المناسبة في الإدارات الأساسية للمنظمات بدون هذه المفاهيم. فالبيانات والمعلومات والمعرفة تعد قلب هذه الإدارات، ومع ذلك تتزايد الصعوبات في إدارة البيانات والمعلومات والمعرفة اليوم التي تعالج وتنظم في عدة مراحل وأماكن داخل المنظمات وخارجها. هذه التحديات والمعوقات دفعت المنظمات نحو البحث عن حلول تساعدها في الحصول على المعلومات والمعرفة المناسبة وبالوقت المناسب.
لذلك، جاء هذا الكتاب ضمن فصوله الستة ليقدم إلى القارىء العربي حلاً للجدل القائم حول العلاقة بين إدارة المعرفة وذكاء الأعمال، ووفقاً للمسح الذي قامت به شركة (OTR-ICT) الأوربية لخدمات تكنولوجيا المعلومات والإتصالات حول العلاقة بين إدارة المعرفة وذكاء الأعمال، فقد وجدت هذه الشركة أن أكثر من (60%) من الممارسين لا يفهم العلاقة الدقيقة بين مجالي إدارة المعرفة وذكاء الأعمال، ولا سيما أن كلا المفهومين يتشابهان من حيث الغرض من الإستخدام. وتدعم هذه النتيجة البحوث والدراسات التي يقدمها الأكاديميون في إيجاد علاقة بين إدارة المعرفة وحلول ذكاء الأعمال لتحقيق أهداف المنظمات واستراتيجياتها في بيئة الأعمال.
وفي ضوء ذلك، تكمن المعضلة الفكرية في وضع إطار فكري يجمع المجالين من حيث اعتبارهما مكونين متكاملين ومتبادلين في الإدارة الفعالة لرأس المال الفكري ضمن منظمات الأعمال.
ركز الفصل الأول على اساسيات إدارة المعرفة بوصفها القاعدة الأساسية لفهم أي تطبيق من تطبيقات إدارة المعرفة المستندة على تكنولوجيا المعلومات والإتصالات. وجاء الفصل الثاني ليسلط الضوء على عمليات إدارة المعرفة باعتبارها الأساس في تصنيف نظم إدارة المعرفة لاحقاً. في حين قدم الفصل الثالث قراءة مستفيضة في تراث نظم ذكاء الأعمال بوصفه القاعدة الأساسية لمفهوم لوحات العدادات. أما الفصل الرابع تم التطرق إلى الفلسفة المعمارية لنظم ذكاء الأعمال وبالتركيز على تقنيات تكامل البيانات بوصفها قلب معمارية هذه النظم. وقدم الفصل الخامس معالجة بسيطة للفكرة الخاطئة حول معماريات ذكاء الأعمال التي تفترض بأن كافة المستفيدين النهائيين ممكن أن يستخدموا نفس الأداة، وفيها يتم التطرق إلى أنواع نظم ذكاء الأعمال وأهم الحلول التي يتيحها لهؤلاء المستفيدين. وخصص الفصل السادس إلى قراءة أهم الإرتباطات التي تبرز بين مفهوم ذكاء الأعمال ومفاهيم معاصرة أخرى كإدارة المعرفة وظهور مفاهيم جديدة أشمل وأعمق كالذكاء الإستراتيجي. وانتهى الكتاب بعرض خاتمة لفصوله الستة. |