|

كتاب الأدوار الإقليمية للقوى الصاعدة في العلاقات الدولية

BORE02 2114
عنوان الكتاب : الأدوار الإقليمية للقوى الصاعدة في العلاقات الدولية (دراسة ميدانية – الصين)
المؤلف : عبد القادر دندن
الناشر :مركز الكتاب الأكاديمي
الطبعة :2015
الصفحات : 197
المجلدات :1
الصيغة :مصور
وصف الكتاب
يبين تاريخ العلاقات الدولية حقيقة كونها تفاعلات ديناميكية ومتغيرة عبر الزمن، وتحمل معها في طيات تلك الحركية تحولات عميقة تؤثر على هيكلية النظام الدولي السائد وعلى طبيعة الأطراف المتربعة على قمة هرم القوة والمهيمنة على غيرها من القوى الأخرى. وكانت كل قوة تهيمن تفرض تصورها للعالم على كل الأطراف والمناطق التي تخضعها وعلى الزمن الذي سادت فيه وأحكمت عليه قبضتها. وهكذا حال القوة في العلاقات الدولية متأرجحة من طرف لآخر بين الصعود والهبوط، ويذهب المختصون في هذا المجال إلى أن هذه الفترة التاريخية ستكون شاهدة على تبدل في ميزان القوى العالمي، لأن الهيمنة الأمريكية أصبحت محل مساءلة اليوم ولم يعد حتى الكثير من المفكرين والخبراء الأمريكيين يؤمنون بإمكانية إستمرار الهيمنة الأحادية الأمريكية على العالم، مع ما تشهده الساحة الدولية من صعود لعدد من القوى التي تمتلك مقومات تؤهلها لأن تشكل تصورها الخاص لما يجب أن يكون عليه النظام الدولي، وتمكنها من مزاحمة الولايات المتحدة الأمريكية في مناطق نفوذها ووزنها في المؤسسات الدولية كمجلس الأمن وصندوق النقد الدولي وغيرهما، وهي الدول التي أطلق عليها مصطلح القوى الصاعدة (Rising Powers) والتي تتألف من دول تحاول إستعادة مكانتها في التاريخ العالمي، مثل الصين وريثة المملكة الوسطى التي هيمنت على شرق آسيا لقرون خلت، وروسيا وريثة الإتحاد السوفييتي التي استعادت عافيتها مع مجيء بوتين للسلطة، والهند التي تعد وريثة لحضارة عريقة والعاملة على بناء إقتصاد قوي والتطلع نحو دور عالمي، أو الدول الساعية لتسطير اسمها ضمن القوى الكبرى، مثل البرازيل المسلحة بعدد سكانها وموقعها وإقتصادها المتنامي، وجنوب أفريقيا الخارجة من عزلتها الدولية بعد نبذها لنظام الميز العنصري، وتكتلت هذه الدول معاً ضمن ما يعرف بمجموعة دول البريكس (BRICS). أما الصين وهي موضوع هذا الكتاب فإن قصتها مع الحضارة والمجد طويلة لأنها من أقدم الحضارات عبر التاريخ، وهي اليوم لا يمكن إعتبارها دولة تسعى للعب دور عالمي بارز بقدر ما هي حضارة تحاول إحياء تأثيرها الثقافي والفلسفي ذو الأصول الكونفوشيوسية وتوظيفه لخدمة تطلعاتها الإقتصادية والسياسية على الصعيد الإقليمي أولاً ثم المستوى العالمي لاحقاً، ومنطقة جنوب آسيا واحدة من المناطق التي تمثل نظاماً إقليمياً يحظى بإهتمام إستراتيجي صيني كبير نظراً لضمها للهند منافس الصين الرئيسي على الزعامة الإقليمية مع وجود عداوات تاريخية بينهما، ولأنها موطن لقوى يمكن للصين أن تستعين بها هناك مثل باكستان بالخصوص ونزاعها المستعصي مع الهند حول كشمير، ولأن جنوب آسيا أصبحت منطقة حيوية لضمان الصين لأمنها الطاقوي لكونها معبراً برياً وبحرياً عبر المحيط الهندي لواردات الصين الطاقوية، ولمواجهة النفوذ الأمريكي على دول المنطقة وتقاربها مع الهند وتخوف الصين من تعرضها لإحتواء في المنطقة، ولتوفر جنوب آسيا على فرص إقتصادية مغرية لتصريف المنتجات الصينية وتنمية أقاليمها المحاذية للمنطقة. وينقسم محتوى هذا الكتاب إلى أربعة فصول، يختص الفصل الأول منها في وضع الإطار النظري والمفاهيمي لدراسة التفاعلات الإقليمية من جهة، ولفهم ديناميكيات عملية تحول القوة في العلاقات الدولية من جهة أخرى؛ ويبين الفصل الثاني العوامل الداخلية والإقليمية المؤثرة في الدور الإقليمي الصيني في جنوب آسيا. في الوقت الذي يتعمق فيه الفصل الثالث في تفصيل أطوار الدور الذي تلعبه الصين في التفاعلات النزاعية المميزة للعلاقات بين دول جنوب آسيا، بينما يخلص الفصل الرابع إلى توضيح دور الصين في تعزيز العلاقات التعاونية مع دول جنوب آسيا.

  

ملف الكتاب    تواصل معنا

 

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *