عنوان الكتاب : | الاتجاهات التجريبية في المسرح المصري خلال الفترة من 1988 – 1999 |
المؤلف : | حسام عطا |
الناشر : | الهيئة العامة لقصور الثقافة |
الطبعة : | 2014 |
الصفحات : | 357 |
المجلدات : | 1 |
الصيغة : |
وصف الكتاب |
يدرس كتاب الاتجاهات التجريبية في المسرح المصري في الفترة ( 1988- 1999م)، لمؤلفه د.حسام عطا، مصطلح «التجريب»، من موقع ورؤية باحث وراصد قريب ومعايش للظاهرة، خبرها وشارك فيها، حيث كانت رسالة الماجستير لديه، حول التجريب (1962- 1970م). اتخذ الكاتب عدة خطوات في بحثه، بداية من دراسة نظرية للحداثة ..
وما بعدها، متتبعا علاقة الدولة بالنخبة في كل ما يتعلق بالهوية، وبيان الربط بين التجريب والمشروع النهضوي، وعلاقتهما بالغرب أو الثقافة الغربية. كما حاول تطبيقه على عشرة نماذج، وإن بدت عينة عشوائية، إلا أنه حرص على التنوع فيها، كي تصبح دالة.. بحيث يتحقق فيها المزج بين الوافد والموروث، والأصيل والمعاصر، بشكل يخرج عن الثنائية إلى ثقافات متعددة.
كما اختار عطا الفترة الزمنية من 1988 الى 1999م، لمتابعة دراسته حول التجريب. ووراء هذا الاختيار الزمني، سبب هو تبني الدولة للمفهوم التجريبي. لهذا لم تكن الدراسة للعناصر الدرامية والجمالية فحسب، بل والنقدية وبيان الاتجاهات التجريبية فيها.
جاء الكتاب في ثلاثة فصول: الحداثة وما بعد الحداثة وعلاقتهما بالمشروع التجريبي المعاصر.. مع نماذج تطبيقية. ويتوقف المؤلف عند النقد المسرحي في إطار المشروع التجريبي المعاصر. ونجده يوضح أنه تحرى الجانب التنظيري في الفصل الأول من كتابه، من زاوية فكرية بإيقاع المدنية الغربية والمصرية معا..
حيث يؤمن الغرب بكونه المركز على الرغم من سعيه للتعرف على الثقافات الأخرى. وانتهى الكاتب إلى وضع المشروع التجريبي في مكانه الصحيح، حيث هو نتاج ما سبقه من أحداث مثل مفاهيم العولمة ونهاية التاريخ، والأحداث الجسام مثل سقوط حائط برلين.
وفي المقابل، خلص عطا إلى أن التجريب المسرحي في مصر جاء كاختيار للنخبة، بينما الغالبية العظمى من الشعب تقف موقف المتفرج وربما الرافض.
ويعرض الفصل الثاني للعينة البحثية ونماذج مختارة، وهي المسرحيات: دقة زار 1988م- المحبظاتية 1989م- اللعبة 1991م- داير داير 1991م- سفر المطرودين 1992م- سقوط ايكاروس 1993م- ديوان البقر 1995م- الأفيال تختبئ لتموت 1995م- الطوق والإسوارة 1996م- غزل الأعمار 1998م.
أما الفصل الثالث فتناول النقد والناقد المسرحي، لبيان تفاعل الحالة التجريبية مع البحث النقدي. ويشير الكاتب الى أن الحالة المسرحية لم تتح لخلق الناقد المتخصص بشكل دقيق في مجال المسرح، وغالبا فإن الناقد المسرحي يمتهن مهنة أخرى، وأبسطها أن يكون صحافيا. ويبين انه برزت نقديا بعض المفاهيم الجديدة في المسرح، منها: تعدد المفاهيم نحو مصطلح «التجريبي»، خصوصا بعد المهرجان الأول والثاني (التجريبي). ويتساءل في الخصوص:
هل يجري التعريف من خلال أماكن العرض أم باستخدام لغة الجسد، أم فكرة موت المؤلف، ثم المسرح الراقص، أم البعد الأيديولوجي للمسرحية؟ ويوضح أنه هناك، من ثم هناك الاتجاهات النقدية الحديثة التي ربما تتوافق مع المسرحية. ويرصد الكاتب الأزمة مع المتلقي والجمهور، حيث حضر، في أحد العروض، حوالي أقل من نصف عدد المقاعد بالقاعة التي تبلغ 600 مقعد.
ويخلص المؤلف، إلى أنه ومع النظر إلى الاعتبارات والأفكار السابقة، تبقى ظاهرة فرق الشباب المستقلة والتي تعددت في تلك المهرجانات من أهم الظواهر الثقافية الإيجابية.
ويمكن أن يكشف عن التفاعل الثقافي، وطرح لأجيال جديدة تثري النشاط المسرحي لسنوات تالية. فبتلك اللمحات السريعة يمكن اعتبار النشاط المسرحي وما تعرض له من إحباطات وما كان فيه من منجزات، صورة لمعطيات الحياة الثقافية العامة. |