كتاب البلاغة والسرد والسلطة في الإمتاع والمؤانسة
عنوان الكتاب : | البلاغة والسرد والسلطة في الإمتاع والمؤانسة |
المؤلف : | هشام مشبال |
الناشر : | دار كنوز المعرفة |
الطبعة : | 2014 |
الصفحات : | 325 |
المجلدات : | 1 |
الصيغة : | مصور |
وصف الكتاب |
لقد قام نظر الباحث إلى “الإمتاع والمؤانسة” على أنه نص يزاوج بين المتعة والفائدة أو بين التخييل والتداول؛ فهذه المزاوجة التي تشكّل ماهية النص الأدبي القديم، حيث لا يجوز الحديث عن نص يحيل إلى ذاته، أو عن أدبية مستقلة عن السياق الخارجي الذي يسهم في صناعة هذا النص، هي التي تشكّل جوهر البلاغة التي أقام عليها الباحث تصوره النظري في بناء أطروحته. إن النص الأدبي في هذا الكتاب ليس سوى مجموعة من السمات الجمالية التي تتوجّه توجّها تداوليا، إذ تضطلع بوظائف عملية وتخدم غرضا أخلاقيا أو سياسيا. باختصار، لقد تناول الباحث جمالية نص “الإمتاع والمؤانسة” بوصفها وسيلة وليست غاية في ذاتها. لكن هذه المساحة الجمالية التي اجتذبت اهتمام كل قرّاء النص عبر تاريخ تلقيه، لم تستأثر باهتمام هشام مشبال كلّ الاستئثار؛ فقد أدرك منذ البداية أن المقاربة البلاغية لا ينبغي أن تُحشر في دراسة السمات الجمالية فقط، بل ينبغي توسيع دائرة انشغالاتها لتشمل الوسائل والاستراتيجيات الحجاجية التي أولتها النظرية البلاغية العناية منذ فترة مبكرة من تاريخ التفكير في الخطاب.
ومن مظاهر هذه المزاوجة التي وقف عليها الباحث في نص “الإمتاع والمؤانسة” بناؤه على المعرفة؛ فالنص المدروس تتداخل في صناعته عدة خطابات: فلسفية وعلمية ودينية ونقدية ولغوية وأدبية. إنه باختصار، نص موسوعي مثل معظم النصوص الأدبية العربية القديمة، يقدّم المعرفة للقارئ ويأخذ بيده في اكتشاف عوالمها المجهولة. لكن ما السبيل إلى دراسة هذا الإشكال؟ أي ما علاقة البلاغة، بما هي كفاية خطابية وتوصيف للخطاب في الآن معا، بالمعرفة من حيث هي مكون من مكونات النص. |