كتاب التأهيل المجتمعي لذوي الاحتياجات الخاصة

كتاب التأهيل المجتمعي لذوي الاحتياجات الخاصة تأليف الدكتور محمد السيد فهمي والدكتور محمود عبد الرحمن حسن. 

لقد أوضحت البحوث والدراسات النفسية والاجتماعية أن الإنسان عندما يصاب باعاقة معينة ينتابه شعور بالنقص نتيجة افتقار أو قصورجزء من التركيب الفسيولوجى له ، وقد تؤثر هذه الاعاقة أيضا فى مركزه الاجتماعى، ويالتالى يحدث تغيير فى الادوار التى يقوم بها، ومن ثم فإته نتيجة لهذه المشاعر النفسية السلبية المتولدة عن الاصابة بهذه الاعاقة خدث عملية تغيير فى السلوك الاجتماعى ويصبح غير مقبول من المحيطين به.

ومن هنا فان الخدمة الاجتماعية داخل مؤسسات المعوقين تصبح ضرورة لاغنى عنها ليس فقط من أجل تعديل السلوك الغير مقبول ، بل وأيضا لدعم وتطوير السلوك الاجتماعى الايجابى المرغوب فيه لدى تلك الفئة من فات المجتمع .

والكتاب الذى تقدمه للقارى يتضمن من الموضوعات ما يتفق مع التقدم العلمى فى هذا المجال من مجالات المعرفة ، كما يهتم بالدراسات العلمية المنهجية التى قد. تسهم نتائجها فى عمليات تطوير برامج رعاية المعوقين وتأهيلهم ، إذ ينقسم الكتاب إلى عشرة فصول رئيسية كل منها يلقى الفوء على جانب من جوانب رعاية المعوقين وتطوير السلوك الاجتماعى لديهم .

ويعتبر الفصل الأول بمثابة مدخل للدراسة نلقى من خلاله نظرة تاريخية لتطوير رعاية المعوقين » ثم نوضح المفاهيم والمصطلحات المستخدمة فى هذا المجال ، كما نوضح العلاقة بين مجال الخدمة الاجتماعية الطيبة وتأهيل المعوقين. واذاكان البعض يعتير الاعاقة مشكلة اجتماعية فمن الضرورى أن توضح حجم مشكلة المعوقين ، وأخيرا نوضح التصنيفات المتعددة التى طرحت للمعوقين ، والأسباب المختلفة التى تؤدى للاصابة بالاعاقة .

أما الفصل الثانى فإنه يعالج الاعاقات الجسمية من خلال عرض لبعض الاعاقإت الجسمية مشل. شلل الأطفال Poliomyelitis ، والمقعدون Crippled وأمراض القلب Cardiac والدرن والسرطان مع توضيح لأسباب الاصاية بها وحجم المصابين بها وأسلوب تأهيلهم ودور الخدمة الاجتماعية معهم.

. أما الفصل الثالث فإنه يعالج الاعاقات. الحسية من خلال عرض لبعض الاعاقات الحسية من كف البصر Blind والصم Deaf وعيوب النطق والكلام وعرض لأسباب الاصابة بها ودور الخدمة الاجتماعية فى رعاية الممابون بها .

ولقد خصص الفصل الرابع للاعاقات العقلية من خلال عرض أمشلة لها مشل الفصام Schizophrenia والبرانويا Paranois وذهان الهوس والاكتئاب وذهان الشيخوخة وتوضيح أسباب الاصابة بها وحجم المشكلة وأسلوب رعايتهم .

أما الفصل الخامس فانه يحدد احتياجات المعوقين وبرامج لرعايتهم مع توضيح المشكلات النامجة عن الاصابة بالاعاقة ، ثم نعرض بعد ذلك لخطوات التأهيل المهنى والمشكلات أو الصعوبات التى خول دون القيام بالعملية التأهيلية على الوجه الأكمل، والأجهزة المحتلفة التى تقدم خدماتها لتأهيل المعوقين ، وأخيرا نعرض لدور الدولة فى حماية المعوقين وأوجه القصور بها .

ويتناول الفصل السادس الدور والسلوك الاجتماعى للمعوقين باعتبار المعوق شخص يقوم بأدوار متعددة تتميز بسلوك خاص من خلال توضيح مفهوم الدور فى الخدمة الاجتماعية ، وأنواع السلوك المختلفة مع التركيز على اليلوك الإجتم اعح لايجالى ٠ وطريقة قياس اللوك، وييرا تأير الاككابة بالاعاقة على لوك الفرد ٠

ويعالج الفصل السابع دور الخدمة فى دعم وتطوير اللوك الاجتماعى الايجابى للمعوقين من خلال الاتجاهات والمدارس العلمية المختلفة باستخدام طرق الخدمة الاجتماعية المعروفة .

ويتناول الفصل الثامن دور الأسرة مع الأطفال شديدى الاعاقة مثل حالات امصور الذهنى التام ، وحالات الروموتيد ، وحالات سيولة الدم، وحالات الشلل المخى » والصرع، مع عرض لدور الاسرة فى دمج المعوق مع المجتمع .

ويعرض الفعل التاسع لبعض المداخل النظرية فى مجال رعاية المعوقين مثل المدخل السلوكى ، ونظرية الدرر، ونظرية اللعب ، والمدخل التفاعلى ، ونظرية المجال ، والمدخل التأهيلى ، والمدخل الايكولوجى.

وأخيرا نعرض فى الفصل العاشر لجهود الوزارات والجمعيات غير الحكومية فى مجال رعاية المعوقين .

هذا وأرجو ان يعطى الكتاب الراهن صوزة متكاملة عن فعة المبوقين ، ودور الخدمة الاجتماعية فى رعايتهم ودعم سلوكهم الاجتماعى ، بحيث يسد ثغرة فى المكتبة العربية التى محتاج إلى مزيد من الدراسات والكتابات التى تلقى الضوء على تلك الفئة التى أصابها القدر باعاقة كان لها تأثير فى القيام يدورهم الاجتماعى على الوجه الاكمل .