|

كتاب التحليل النفسي

وصف الكتاب

سؤال أساسي بعد هذا قد يحظى بكثير من الترقب  في ذهن البعض فور ملاحظة  هذا الربط الكمي بين منهجين مختلفين بهذه الطريقة البسيطة  وهو : ما جدوى الإقرار بأن هناك  حقل اشتغالي بين المنهجين ؟

 إن ذلك ينطلق من فراضية اعتبار المنهجين  وعاءين علميين  بحجمين  مختلفين يزنان أي محتوى وأي موضوع ،بقدر متشابه ومتكافيء من المبادئ والشروط الموضوعية التي تحتكم إلى المقولات المنطقية، مع أنها  غير موصوفة على هذا القبل إجرائيا  ، إن المحور الإشتغالي لهذين المنهجين ، ليس نابعا من إفتقار الدارس  بهما لأدوات  فعالة من أجل تحليل  ظاهرة معينة  للوصول إلى المبتغى  في بناء تصور جيد لها من حيث غنى  المعنى والتوضيح والتشخيص،حيث تلزمه  طبيعة الموضوع بأن يخلق الإنسجام بين النسقين المعتمدين في علاقة اتفاق بغرض تقويم  الهدف المشترك ،  كما هو الشأن بالنسبة للإركيولوجي عندما تسعفه أبحاث الجيولوجي في معرفة طبقات البقعة التي ستجري فيها حفريات معينة ،أو بالنسبة للمؤرخ عندما يعتمد على أبحاث  اللسني  في معرفة الإشتقاقات، لأن هذا المبدأ يصب في محيط ضيق و مشروط بالعبور فوق جسر اصطناعي جرى فبركته خصيصا لذلك و ليس ثمة مجال طبيعي يجمع  ضفتين تتقاربان جغرافيا بطبيعتهما كما هو الأمر بالنسبة للتحليل النفسي والبنيوية ، ويكون الهدف من ورائه  محصور في إطار وظيفي يشبه (العلاقة الديبلوماسية) التي تعطي لهذا الشكل من التأقلم  بين النسقين صورة التموضع  في الحركة وليس الشبه التركيبي في الفصيلة العلمية والهوية التي تجمع بين كيانين نظريين من العلوم الإنسانية .

يعتبر كتاب التحليل النفسي أسسه الفلسفية ومكتشفاته الكبرى بول لوران أسون من الكتب المهمة التي أحاطت بالكامل بموضوع الكتاب وشملت دراسة كل جوانبه دراسة بحثية معمقة ومنقحة والتي من شأنها اثارة اهتمام الباحثين والطلاب المهتمين بالدراسات والبحوث في المجال . 

ملف الكتاب   قناتنا على تيليجرام

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *