| |

كتاب التصوف والفلسفة لـ ولتر ستيس

وصف الكتاب

من المفارقات الغريبة- والكتاب ملئ بالمفارات- أن تقول عن الغربيين إنهم غير متدينين مع أنهم يكتبون عن الدين بعمق نافذ… وتقول عن الشرقيين إنهم متدينون مع انهم يكتبون عن الدين والتدين بسطحية بالغة!.. وهذا كتاب يشهد بصحة هذا الرأي فهم لا يكتب عن “تاريخ” التصوف، ولا يلتقط فقرة من هنا وفقرة من هناك مما قاله المتصوفة ليؤلف كتاباً غثاً يضيعمع وقت القارئ وجهده وماله، وإنما هو يقوم على مدى ثمانية فصول “بتشريح” ماهية التصوف بمبضع الفيلسوف الماهر البارع، ويثير أسئلة بالغة الأهمية حول هذا الحقل الخصب من الحياة الروحية، فبعد أن أثبت في كتب أخرى أن الحس الديني جزء أساسي في تكوين الإنسان وأنه موجود بدرجات متفاوتة عند الناس جميعاً مطموراً عند من يحاول أن يحجبه أو يمنعه من الظهور، بل ربما يجحد وجوده عارماً وطاغياً عند الصوفي العظيم الذي ير الفعل الإلهي في كل حركة كونية من حبة الرمل في الصحراء إلى السماء المرصعة بالنجوم، نراه في الكتاب الحالي يتابع المسيرة فيطرح الأسئلة المنطقية المترتبة على الحقيقة التي أثبتها؛ فإذا كان التدين يظهر في أعلى صوره عن أعلى صورة عند الرجل الصوفي العظيم، فما حقيقة التصوف؟ وما “التجربة الصوفية” التي تظهر في آداب الأمم المتحضرة في جميع العصور؟ وهل هناك “وجود روحي” أعظم من الإنسان يحاول الحس الديني العارم عند المتصوفة الوصول إلأيه؟ وإذا كان هناك مثل هذا “الوجود الروحي” فما علاقته بالإنسان؟ وهل يمكن لنا أن نجد في التصوف أي توضيح لمشكلات مثل: طبيعة النفس (أو الذات)، وفلسفة المنطق، ووظائف اللغة وحقيقة – أو عدم حقيقة- دعوى الإنسان في الخلود. وأخيراً طبيعة الإلزام الخلقي ومصادره، ومشكلات الأخلاق بصفة عامة؟

ملف الكتاب   قناتنا على تيليجرام

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *