| |

كتاب التفتح النفسي – الحركي عند الطفل

BORE02 2223
عنوان الكتاب : التفتح النفسي – الحركي عند الطفل
المؤلف : ليونيل روسان
الناشر :عويدات للنشر والطباعة
الطبعة :2001
الصفحات : 125
المجلدات :1
الصيغة :مصور
وصف الكتاب
إن النمو النفسي-الحركي عند الطفل يدل على مجمل العمليات التي تسمح للرضيع بأن يصبح بالغاً بعد المرور بعدة مراحل. فمعرفة مختلف المراحل هذه ذات أهمية بالغة من الناحية النظرية: كيف يصبح المولود الجديد بالغاً، ما هي الأطوار الطبيعية لهذا النمو الذي يمكن أن يوقفها؟ إن المعرفة الجيدة لهذا التطور يسمح للأهل والمربين والأطباء بالتقصي الباكر لعاهة محتملة (إعاقة حركية، دماغية، تخلف عقلي…) وبمحاولة التصدي لها إذا أمكن ذلك. إن نجاح التطور النفسي للولد يحدد بشكل كبير مستقبله وكل اضطراب هام إذا أهمل أو ظل مجهولاً قد تكون له عواقب خطيرة.
وفي هذا الكتاب يقدم الباحث “ليونيل روسان” دراسة علمية عميقة شيقة جادة في مجال علم نفس الطفل قسمها المؤلف إلى جزئين: في الجزء الأول من الكتاب الذي يفصل العناصر الأساسية للنمو يطلع القارئ عن كثب على تفاصيل دقيقة قد لا يعتبرها البعض هامة لكونها عادية أو “طبيعية” فيمرون عليها مرور الكرام غير أنه في الحقيقة، إن دقائق الأمور هذه بحدّ ذاتها هي التي تعرفنا إلى النمو السليم للطفل، وبالتالي إن أي تغير أو نقصان أو تأخير فيها يعني بشكل أو بآخر حالات من التخلف أو الإعاقة أو المرض وهذا ما هو على علم به اصحاب الاختصاص في هذا الميدان.
إن مجموع هذه التفاصيل التي تتناول السمع أو البصر أو الشم الخ تشكل بحد ذاتها وثيقة هامة يستند إليها الأهل لمراقبة سلامة أطفالهم والكشف السريع عن أية مشكلة قد يكون بالمستطاع تداركها في حينها… أما نظريات علماء النفس والتحليل النفسي حول الطفولة التي تناولها المؤلف في الجزء الثاني فقد توقفت بنوع خاص عند مراحل النمو النفسي والحركي والنضج العصبي والعقلي وتوافقها مع مراحل عمرية معينة تبدأ في الأشهر الأولى من العمر وصولاً إلى سن السادسة تقريباً.
تنوعت النظريات مدعومة بالأبحاث لتبرهن أن الطفل ليس ذلك الكائن الصغير بل هو هذه الشخصية الإنسانية التي تتشكل تدريجياً استناداً إلى تفاعل عوامل وراثية وبيولوجية وأخرى تتعلق بالحياة الصحية ومن ثم بالعوامل الاجتماعية الثقافية فينتج عن كل ذلك إنسان فريد يتميز بفكر وعقل ونفسية خاصة به.
ولم يخلُ الكتاب من الإشارة إلى الدراسات التي هي نوع من توجيهات عملية للأهل حول كيفية التعامل مع أطفالهم الصغار ليواكبوا تطورهم ويقودوهم بأمان عبر حقبات نموهم المشار إليها ألا وأهمها مساهمات الدكتور “سبوك” الشهير هذا وقد ألحق بالكتاب دفتر يوميات مخصص للطفل وهو يعبر عن لسان حال الطفل وفيه يمكن للطفل أن يدوّن تطورات حياته خطوة خطوة على الصعيد الفكري والحسي والحركي والنفسي… وأخيراً رغم أن هذا العمل يكتفي بالإشارة إلى الخطوط الكبرى لنظريات النمو غلا أنه يتوقف بنوع خاص عند كل ما يمكن أن يطال أبعاد النمو المختلفة عند الطفل الصغير منذ تكوينه وحمله في الأحشاء حتى نهاية مراحل الطفولة تقريباً، لذلك هو مرجع أساسي يدعم ويغني المكتبات العربية ويسهل على المهتمين الولوج في ميدان علم النفس التكويني-التربوي بشكل عام.
نبذة الناشر:
يقدم هذا الكتاب دراسة مستفيضة في مجال علم النفس الطفل ويشكل مرجعاً أساسياً للباحثين والطلاب المهتمين بهذا الموضوع. كما أنه يتوجه في الوقت نفسه إلى الأمهات والآباء الذين يعيشون تجربة الأمومة والأبوة ليضع لهم منطلقات أساسية تساعدهم في فهم نفسية أطفالهم وتتبع تطورهم من خلال الانتباه لمراحل نموهم وما تتضمنه كل مرحلة.
إن علم النفس بفضل الأبحاث والدراسات التي قام بها العلماء والاطباء والتربويون يفاجئنا حين يعيد الإنسان ليس فقط إلى وضعه في أحشاء أمه التي حملته، بل أكثر من ذلك إلى الفكرة المستقرة في عقل الوالدين وخيالهما عنه وحتى إلى أبعد من ذلك أيضاً إلى مسيرة حياة أهله ونفسيتهم وشخصيتهم وتاريخهم…
وقد جاء دفتر يوميات الطفل الصغير في خاتمة الكتاب ليتوّج عملاً أخذ الصفتين العملية والنظرية معاً، وهذه اليوميات هي لسان حال الطفل الذي يصور بشكل مفصل ودقيق تطورات حياته خطوة خطوة على الصعيد الفكري والحسي والحركي والنفسي… وهي تصلح لأن تكون روزنامة للأمهات الحديثات تطلعهن على تفاصيل في حياة أطفالهن هي مدعاة للتعجب والفرح في الوقت نفسه..

  

ملف الكتاب    تواصل معنا

 

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *