كتاب الجماعات الهامشية المنحرفة في تاريخ مصر الإجتماعي الحديث
عنوان الكتاب : | الجماعات الهامشية المنحرفة في تاريخ مصر الإجتماعي الحديث |
المؤلف : | سيد عشماوي |
الناشر : | الهيئة المصرية العامة للكتاب |
الطبعة : | 2005 |
الصفحات : | 261 |
المجلدات : | 1 |
الصيغة : | مصور |
وصف الكتاب |
احتل مفهوم الطبقة الاجتماعية مكانة بارزة في التراث السوسيولوجي بوجه عام، لاسيما تلك الدراسات التي اتخذت من “االمادية التاريخية” منطقاً نظرياً لها. حيث كان “المجتمع الطبقي” هو الموضوع الأساسي في علم الاجتماع الماركسي، وما انبثق عنه من فروع ونظريات تحلل التاريخ الإنساني للمجتمع البشري، منذ مراحله المشاعية البتدائية ومروراً بالمراحل التاريخية المختلفة العبودية والإقطاعية والرأسمالية، وحتى المجتمع الشيوع الذي دشنت له ثورة أكتوبر البلشفية في روسيا القيصرية 1917. حيث كان المجتمع ينقسم دائماً إلى طبقتين رئيسيتين فيما قبل (أسياد وعبيد، نبلاء، وأقنان، رأسماليون وبروليتاريا) بالإضافة إلى بعض الفئات والجماعات الهامشية الأخرى التي يطلق عليها “البروليتاريا الرثة”، والتي لم تحظ بنصيب كاف من الدراسة والبحث.
وفي هذا الكتاب يتناول د. شيد عشماوي الباحث الأكاديمي بجامعة القاهرة، موضوعاً مهماً وغاية في الحساسية وهو “الجماعات الهامشية المنحرفة في تاريخ مصر الاجتماعي الحديث” الذي ظل لفترات متفاوتة مسكوتاً عنه في الدراسات العلمية ذات الصبغة التاريخية، رغم تزايد هذه الجماعات وانتشارها ومن ثم تعاظم مخاطرها.
وقد شهدت السنوات الأخيرة من القرن العشرين إهتماماً متزايداً بدراسة الفئات والشرائح الاجتماعية المهمشة داخل مصر وخارجها. كما يشير المؤلف. من جانب علماء الاجتماع والسياسة والقانون، لاسيما تلك الفئات الحضرية ذات السمات والظروف الخاصة داخل النسق الاجتماعي. أو خارجه، والتي تحتل مكانة هامشية في حياة المجتمع، مثل سكني العشوائيات والغجر والبلطجية والمتسولين. وإن افتقدت تلك الدراسات- في غالب الأحيان- للقدر الوافي من البحث والتحليل لدور هذه الجماعات في تارخ مصر. وكما هو الحال في دراسة الظواهر الاجتماعية يسعى الباحث من خلال استخدامه للمنهج العلمي إلى تقصي الجذور التاريخية لنشأة هذه الجماعات الهامشية في مصر كنتاج لظروف وأوضاع مجتمعية سياسية واقتصادية واجتماعية. خاصة في الفترة منذ أواخر العصر المملوكي وحتى البدايات الأولى لعصر محمد علي. للكشف عن طبيعة دور هذه الجماعات وصراعها مع الواقع، وتمردها على النمط السائد في المجتمع، ورصد وتحليل تحركات هذه الجماعات- وبخاصة النشالون واللصوص. على المسار الاجتماعي، وما بينها من اتصال قد يهدد السلطة الحاكمة ونسق التماسك في المجتمع. |