|

كتاب الحجة والبرهان في الحكمة من خلق الملائكة والجان

BORE04 4106

كتاب الحجة والبرهان في الحكمة من خلق الملائكة والجان


المؤلف                    : علي مرسي

اللغة                       : العربية

ترجمة                     : غير موجود

سنة النشر              : 2010

عدد الصفحات         : 556

نوع الملف              : مصور

وصف الكتاب

كتاب الحجة والبرهان في الحكمة من خلق الملائكة والجان تأليف علي مرسي.

يأتى هذا الكتاب محاولة صريحة لتجريد إيماننا المطلق بالغيب من كل شائبة وشـكٍّّ، من خلال التعرُّف على بعض العوالم الغيبيَّة التى تحدَّث القُرآن الكريم عنها فى مُجملات بيانه التَّعريفى ومنها:

1- الملائكة المطهَّرون : باعتبارهم رسل الله تعالى فى تنفيذ أمره الكونى الذى يدبِّر به ملكوت السَّموات والأرض، وأنَّهم مخلوقات نورانية مُتميِّزة مستغرقون فى الطَّاعة لربِّهم تعالى، وأنَّ لهم من العلوم والأحوال والإرادات والأعمال ما لا يحصيه إلَّا ذو الجلال والإكرام.

وإذا كان عالم الملائكة من الحقائق الغيبيَّة المُستيقنة فإنَّ الإيمان بهذا العالَم يُوسِّـع من آفـاق الشُّعور الإنسانى بالوجود، فلا تنكمش صورة الكون فى تصوُّر المؤمن حتَّى تقتصر على ما تدركه حواسُّه، كما أنـَّه يُؤنس قلبه بهذه الأرواح الطَّائعة المؤمنة من حوله لتُشاركه إيمانه المُطلق بخالقه تعالى وتستغفر له وتحفظه وتحوطه، وتكون عونه على الهدى والخير فى كلِّ الظُّروف والأحوال، ثم يقف الكتاب بقـأرئه أمام نوع آخر من الخلق المغيَّب هو :

2- عالم الجـنِّ : عندما بيَّن الله تعالى فى كتابه أن لهذا الخلق خصائص غير خصائص البشر، لكونه مخلوقا من نـار، وأنَّه يرى النَّاس ولا يراه النَّاس، وأنَّه لا يملك إَّلا التَّأثير الَّسلبى فى إدراك البشر، وأنَّـه مأذون له فى توجيه الضَّالين والعاصين منهم إلى الشَّر والفساد، فعالم الجنِّ حقيقـة قائمة تثبت الآيات الكريمة وجوده، وتحدِّد البراهين الصَّادقة الكثير من خصائصه، وتدع تصوُّر المسلم عنه واضحا دقيقا مُتحرِّرا من الوهم والخُرافة وتخلِّصه كذلك من التَّعسَُّف فى الإنكار الجامع المهلـك.

إنَّ المادَّة العلميَّة التى أحاطت بكل هذه المسائل وقدمت لها الشَّرح والبيان قد اعتمدت فى جوهرها على أمرين :

(الأوّل) ـ أن الباحث فى هذه المسألة لا ينبغى عليه أن يستأنس بالأحاديث التى حَكَم الفقهاء بضعفها، وأنّ الحقائق الجلية فيها لا تتأيـد إلَّا بالدَّليل القطعى الثَّابت الذى لا يقوم الإيمان بالغيب إلَّا عليه، وأنَّ الخُرافة لا تنبنى عليها حقيقة، ولا يتأكَّـد من خلالها يقين، ولا تقوم بها فى الشَّرع حُجَّـة أو دليل، ولا يتحقَّق من توهُّمها علم أو معرفة، وبالتَّالى فإنَّنـا لا نحتاج فى فهمنا لحقائق هذا [العالم الغيبى] إلَّا ما ورد من آيات كريمة تؤكِّد عليها وآثـار نبويَّـة صحيحة تُعضِّـدها وتقرُّها.

(الثّانى) ـ أنّ الحديث عن هذا العالَم ينبغى أن يؤكِّد فى جوهره على تلك المعانى السَّامية التى تضمَّنها هدى الكتاب وصريح السُّنَّـة باعتبارهما المنهل الرَّوى والمنهج الصِّفى للعقيدة الإيمانيَّة الصَّحيحة التى تنكُـر الشَّطط وتلفـظ الخُرافة، وتجابـه الهوى، وتكشف البدعة، وترفض المُتاجرة باسم الدِّين الحنيف.

والله تعالى من وراء القصد وهو الهـادى إلى سواء السَّبيل.

 

ملف الكتاب    قناتنا على تيليجرام        

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *