| |

كتاب الحكومة المغربية واحتلال الجزائر

وصف الكتاب

“ما الفائدة من ترجمة هذا الكتاب من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية؟ إن المتتبع لمسيرة العلاقات المغربية الجزائرية منذ استقلال البلدين وإلى اليوم، يسجل بكل وضوح ما عرفته من تعثرات وانتكاسات وتصاعدات تسببت في حدوث أزمات متوالية، كادت غير ما مرة أن تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه، أزمات لم يكن متوقعا ولا محتملا ولا منطقيا وحدوثها بين دولتين تؤلف بين شعبيها روابط الجوار، والجنس، واللغات والدين، وما شئت من عناصر الإخاء والتضامن والتكامل والمصير المشترك.

حول هذا الموضوع بالذات تباينت واختلفت الكتابات السياسية والتاريخية بين الأقلام المغربية الجزائرية: أقلام مؤرخي الحكام والسُلطة، أقلام الباحثين الترهاء، وأقلام المؤرخين الذين التزموا الحد الأدنى من الموضوعية والنزاهة الفكرية في أدبياتهم كما تقتضيه الكتابة التاريخية وتحض عليه.

من الكتابات الأجنبية الجادة، هذه الدراسة التي تحمل عنوان: “الحكومة المغربية واحتلال الجزائر”، لقد ارتأينا أنه من المفيد ترجمتها إلى العربية لما تحويه من فوائد، وتقدمه من توضيحات حول تطورات العلاقات الجزائرية المغربية منذ احتلال فرنسا للجزائر في جويلية 1830م، وموقف السلطان مولاي عبد الرحمان (1822-1859) من هذا الاحتلال وتصرفاته مع الأمير عبد القادر الجزائري، وتصرفات هذا الأخير في البلاد المغربية لما التجأ إليها ليتخذ منها قاعدة لانطلاق حركاته الجهادية ضد القوات الفرنسية.

لقد اعتمد الباحث إسماعيل حامت، وهو يعد من المؤرخين المطلعين، وعلى بيّنة من التطورات السياسية والعسكرية والدبلوماسية التي عرفها المغرب منذ احتلال الجزائر من طرف القوات الاستعمارية الفرنسية، اعتمد في دراسته هذه على حوالي 38 ثمانية وثلاثين وثيقة ومعظمها عبارة عن مراسلات مخزنية أغلبها سرية، وجهها السلطان إلى ولاته وعماله وقواد جيشه في الإيالة الجزائرية بعد قبوله لبيعة أهل تلمسان ووهران ورغبتهم الملحة في الدخول تحت حكمه وطاعته، كما توجد من بين هذه المراسلات تلك التي وجهها له أعوانه، بل حتى الأمير عبد القادر الجزائري نفسه.

هذا وقد قسم الباحث دراسته إلى قسمين:

– القسم الأول اعتمد فيه على عشر وثائق: الأولى بتاريخ 5 أكتوبر 1830م مضمونها يتعلق باستجابة السلطان لرغبة بعض القبائل الجزائرية في الدخول تحت طاعته ومبايعته… أما الرسالة العاشرة من هذه المجموعة فتحمل تاريخ 8 مارس 1831م وهي موجهة من السلطان إلى ابن عمه مولاي علي، خليفته وممثله في الإيالة الجزائرية، يأمره بمغادرة التراب الجزائري هو وجيشه وقياده…

– أما القسم الثاني فيتكون من ثمانية وعشرون وثيقة وهي تغطي الحقبة التاريخية الحساسة والهامة في مسار العلاقات الجزائرية المغربية والعلاقات بين السلطان والأمير عبد القادر الجزائري والعلاقات بين المغرب والحكومة الفرنسية”.

قناتنا على تيليجرام    ملف الكتاب

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *