|

كتاب العرب ؛ تاريخ موجز

وصف الكتاب

كتاب العرب ؛ تاريخ موجز  تأليف الدكتور فيليب حتي

لم تمض على وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم مئة سنة حتى أصبح العرب أسياد دولة أعظم من دولة الرومان في أوجّ عزّها، دولة امتدت أرجاؤها من بحر الظلمات غرباً إلى حدود الصين شرقاً، ومن جبال أورال شمالاً إلى حدود السودان جنوباً. وردد المؤمنون في كلمتي الشهادة رؤوس المآذن في جنوبي أوروبا وشمالي أفريقيا وأواسط آسيا فرجّعت جبال الأندلس وسهول الهند والصين ومجاهل الصحراء الكبرى أصداءها.

ودخل في دين العرب وفي لسانهم ودمهم من الشعوب والأجناس ما لم يعهده التاريخ من قبل، حتى في أخبار اليونان والرومان. ولم يقتصر ما شاده العرب في تاريخ العصور على إنشاء دولة بل تعدّى إلى الثقافة والعمران، وإلى جانب ذلك فإنه ليس هناك من شعب آخر قام في القرون الوسطى بما قام به العرب في سبيل تقدم البشرية، فبنيما كان فلاسفة العرب مكبّين على دراسة تآليف أرسطو كان شرلمان ورجال بطانته يحاولون كتابة أسمائهم. وقد خطّ العرب بإبداعاتهم تاريخاً شهد لهم بكل ذلك وأكثر.

والدكتور فيليب حتي يقدم في هذا الكتاب تاريخاً للعرب موجزاً. وقد لاقى هذا الكتاب من النجاح ما لم يلاقيه كتاب آخر من نوعه حيث تناول المؤلف هذا التاريخ ابتداء من قبل فجر الإسلام ثم تحدث عن محمد صلى الله عليه وسلم ورسالته السماوية وتبعها بالحديث عن سير الإسلام والخلافة وفتح الأندلس، وبدء الحياة الثقافية والاجتماعية، ومن ثم تحدث عن بغداد في أوجّ مجدها يحدها ومناحي الحياة العامة. وانتقل بعدها للحديث عن العلوم والآداب والفنون الجميلة، وتحدث أيضاً عن قرطبة جوهرة العالم، ومن ثم تكلم عن فضل العرب على المدنية الغربية، وتناول بعدها أفول نجم العروبة في الشرق والغرب والحروب الصليبية ودولة المماليك واختتم كل ذلك بالحديث عن العصور المظلمة وفجر النهضة الحديثة.

 

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *