| |

كتاب القذافي يتكلم ؛ أسرار الحكم والحرب والثورة..

وصف الكتاب

يتناول كتاب «القذافي يتكلّم.. أسرار الحكم والحرب والثورة»، لمؤلفه علي شندب، مسيرة وتفاصيل حكم معمر القذافي لليبيا، وكذلك موضوع الثورة الليبية، ومسارعة الدول الغربية إلى نصرة مناهضي القذافي، ومن ثم قصف أميركا وفرنسا والدول الغربية الأخرى، لقوات القذافي، لمساعدة الثائرين عليه.

ويضع شندب الخلاصة التي يصل إليها في أبحاث كتابه، ضمن مقدّمة يوجز فيها كل القضايا وإشكالياتها المتعدّدة والمعقّدة، مع التركيز بشكل رئيسي على تلك التي طرحتها الحرب الأطلسية على ليبيا، والتوقف عند مسألة رئيسية مرتبطة بتكوين الإنسان والمجتمع الليبي.

كما يتناول، بالتفصيل، مجريات الحرب على ليبيا والأهداف الاستراتيجية لهذه الحرب، تحت غطاء ما اصطلِح على تسميته، حسب ما يقول، بــ«الثورات العربية»، ويقدّم مقاربة مختلفة لماهيّة هذه الثورات وما يُراد منها في كل بلد عربي حصلت فيه ثورة. وأيضاً، يتوقف ملياً عند موقف القوى الدولية والإقليمية، وعند موقف مختلف الأحزاب والتيارات الإسلامية والعربية من مسألة الحرب على ليبيا.

ويعرض شندب أشكال المكائد التي دبّرت للقذافي، في الداخل والخارج، لافتاً إلى أنه تمّ حصادها عشية الثورة، وذلك من دون أن يغفل الإشارة إلى الأخطاء الكبيرة التي ارتكبها، هو شخصياً (القذافي) وأبناؤه، وخاصة سيف الإسلام، والتي «جسّدت الشرارة الأولى لانطلاق الثورة».

ويشرح المؤلف، الممارسات التي عمد مسؤولون كبار في الدولة الليبية إلى القيام بها، بقصد تحريض الليبيين على القذافي، وكل ذلك، في رأيه، وفق برنامج مسبق وخطة مدروسة، وضعها شخص ما سماه الكاتب «مُخرج»، لتبيان الطبيعة الديموغرافية – السياسية لليبيا، منطلقاً من العامل القبلي الذي اعتمد عليه القذافي في بناء حكمه.

فإنه عمل على إبراز مجموعة من الوقائع التي حدثت في أثناء الحرب على ليبيا، ولم يتوقف أمامها الكثيرون، تلك التي تتصل بالأبعاد المعنوية والنفسية التي لجأ إليها حلف شمال الأطلسي وركّز عليها الإعلام، فتعمّق في المرامي والأهداف من جملة «القذافي هرب»، وما هو المقصد من قصة «الفياغرا» التي اتهم الإعلام كتائب القذافي باللجوء إليها، ضد المدن الثائرة.

ونتبين في الكتاب، أن مؤلفه، لم ينس، وقبل إدراجه تفاصيل وافية، حول مختلف الموضوعات المطروقة، تقديم قراءة لشخصية الزعيم الليبي معمّر القذّافي، وللأساليب التي اعتمدها في حكم ليبيا، طيلة أربعة عقود ونيّف. كما يحدّد ماهيّة العلاقة التي حكمت تعامل الزعيم الليبي مع شعبه، متوقفاً عند الأسباب التي دفعت شرائح ليبيّة إلى رفع السلاح في وجهه. وكذلك يرصد مسيرة القذافي في الحكم، منذ الثورة وحتى الثورة المضادّة.

ويشير إلى أن القذافي فتح صفحة جديدة مع الغرب بالتزامن مع دخول نجله سيف الإسلام معترك الحياة السياسية، بينما تداعيات الانفتاح، في تقدير شندب، حملت مساوئ كثيرة، كونها «حملت كل عناصر القضاء على حكم القذافي»، فـ«الاختراق السياسي له، عبر حلقتَي موسا كوسا وعبدالرحمن شلقم، بدأ من ذلك الحين وليس من زمن الثورة.

والإسلاميون، كانوا بدورهم ينسجون خيوط الانقضاض حين تأتي اللحظة». وعندما دقّت ساعة الثورة، والتي يرفض الكاتب تسميتها بالثورة، كانت الأرضية جاهزة. وختاماً، ينشر الكاتب حديثاً خاصاً دار بينه وبين الزعيم الليبي، لم ينشر من قبل في أي وسيلة إعلامية.

ونجد في النتيجة أن الكتاب يمثل، وحسب تعريف مؤلفه له، «صفحات تتمايل لا تتسلّل، صوب حقائق وأسرار كونيّة، استوطنت عقل مخرج أراد أن يدين العرب، بما ملكت أياديهم. فنجح.. لكن من ينجح في فكّ رموز القذافي، وعـبره رموز وطلاسم وسمت الإنسان الليبي، لتستوردها منه شعوب عربية رفعت بدورها راية الثورة لكنها استثيرت ولم تثر».

 

ملف الكتاب    قناتنا على تيليجرام   

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *