كتاب اللعب عند الأطفال

كتاب اللعب عند الأطفال ؛ الأسس النظرية والتطبيقية تأليف الدكتورة حنان عبد الحميد العناني.

نشأ اللعب مع بدء الخليقة، ونما مع نمو الحضارة، بل ان الحضارة كانت في وجهها المبكر لعبا، فالطقوس نمت في اللعب المقدس، والشعر نشا في اللعب وانتعش من خلاله، والدراما والرقص والموسيقا كانت لعبا وما زالت هكذا حتى الان. وفن الحرب والعديد من التقاليد والاعراف قامت على اللعب. ان اللعب ينتشر في جميع ارجاء حياتنا منذ القدم ولن يفارقنا حتى نهاية العالم، ولن يستطيع انسان مهما كان ان يعيش دون ان يلعب سواء كان صغيرا او كبيرا، فاللعب ليس مجرد شي يفعله الصغار انه شي مهم، ومهم جدا ياخذ حيزا كبيرا في نشاط الكبار، وهو لا يمنحنا الشعور بالجمال والسعادة فقط بل انه يثري عقولنا بالمعرفة ويطهر جراحنا النفسية ويساعدنا في التخفيف من الام الحياة ومتاعبها، وهو ليس مجرد نشاط فردي، بل انه نشاط اجتماعي يحافظ على كيان الامة ويمنحها قوة سحرية تدفعها لتغيير الحياة للافضل.واذا كان اللعب مهما للكبار فهو عظيم الفائدة للصغار لانه يساهم في خلق الطفل المتكامل.

ونظراً لأهمية اللعب في حياة الإنسان بشكل عام والطفل على وجه الخصوص، جاء هذا الكتاب بعنوان “اللعب عند الأطفال” الأسس النظرية والتطبيقية، وهو يضم عشرة فصول يتحدث الأول منها عن مفهوم اللعب وأهدافه وأهميته ووظائفه، أما الثاني فيلقى الضوء على الأسس النفسية والتربوية والإجتماعية للعب.

ويعرض الفصل الثالث العوامل المؤثرة في اللعب، ويتتبع الفصل الخامس نمو اللعب عبر مراحل الطفولة، أما الفصل السادس فهو بعنوان “اللعب التعليمي” ويتم فيه شرح علاقة اللعب بالتعلم، ويلي ذلك في الفصلين السابع والثامن عرض العديد من الألعاب التربوية التي تصلح لتعليم الأطفال المفاهيم العلمية في الروضة والموضوعات الدراسية المتنوعة.

ويختص الفصل التاسع بموضوع الإرشاد والعلاج، ولأن اللعب الشعبي يعبر عن روح الجماعة وعن أصالة الأمة ويساهم في تميزها جاء الفصل العاشر بعنوان “اللعب الشعبي عند الأطفال” وهو يتناول مفهوم اللعب الشعبي وخصائصه وتصنيفاته، وأسباب الإهتمام به، كما يعرض بعض الألعاب الشعبية ودلالاتها التربوية.