|

كتاب المؤسسة العسكرية العثمانية (دراسة تاريخية)

BORE05 5422

كتاب المؤسسة العسكرية العثمانية (دراسة تاريخية)


المؤلف                    :يوسف عبد الكريم طه مكي الرديني

اللغة                       : العربية

ترجمة                     : غير موجود

سنة النشر              : 2014

عدد الصفحات         : 284

وصف الكتاب

كتاب المؤسسة العسكرية العثمانية (دراسة تاريخية) تأليف الدكتور يوسف عبد الكريم طه مكي الرديني.

تهدف هذه الدراسة الى بحث تاريخ المؤسسة العسكرية العثمانية، خلال الحقبة الزمنية الممتدة بين عامي (1299-1839م)، لما لهذه المؤسسة من دور كبير في قيام الدولة العثمانية، وتوجيه الأحداث فيها والتأثير في اجهزة الحكم المختلفة.

أدت المؤسسة العسكرية، دورا استثنائيا في قيام الدولة العثمانية، واستمرارها وحتى سقوطها. فقد كانت هذه الدولة منذ نشأتها، عسكرية الطابع، فليس هناك ثمة خط فاصل بين ما هو مدني، عسكري فيها، لان الوظيفتين كليتهما تداخلتا في اطار ادوار الافراد. ونتيجة لهذه الصبغة العسكرية، اهتم العثمانيون، منذ البداية، بتطوير مؤسستهم العسكرية وتوفير سبل رقيها، بوصفها عماد الدولة. فقد دأب السلاطين على الاهتمام بالشؤون العسكرية وتنظيم قواتهم، بشكل يؤمن لهم سبل التوسع الخارجي وحماية حدود دولتهم.

بلغت الدولة العثمانية وطيلة الثلاثة قرون الاولى من تأسيسها، اوج قوتها وتوسعها الخارجي، بفضل قوة مؤسستها العسكرية وحيويتها، ولكن عندما بدأت مظاهر التدهور والانحلال، تصيب البنية الداخلية لهذه المؤسسة، فيما بعد، اخذت الدولة تفقد الكثير من مظاهر قوتها وهيبتها على الصعيدين الداخلي والخارجي.

ان اختيار الحقبة الزمنية الممتدة بين عامي (1299-839 ام)، موضوعا للدراسة والبحث، يرجع الى انها مثلت حقبة تاريخية متكاملة، الى فالزمن الاول بدأ به تاريخ تأسيس الدولة، الذي كانت المؤسسة العسكرية فاعلة فيه، في حين كان في التأريخ الاخير نهاية عهد السلطان محمود الثاني (1839-1808)، الذي شهد تغييرات جذرية في بنية المؤسسة العسكرية، بعد القضاء على ((القوات الانكشارية))، التي كانت مركز الثقل العسكري لهذه المؤسسة، وبهذا العهد بدأ التحديث العسكري العثماتي، بالاعتماد على النظم العسكرية الاوربية، وما رافق ذلك من تبدل اساليب التفكير في الاصلاح العسكري، بعد ان كانت المؤسسة العسكرية القديمة قوة محافظة تشل الجهود الرامية للاصلاح.

ان ما كتب عن التاريخ العسكري للدولة العثمانية، قليل نسبيا اذا ما قورن بأهميتها التاريخية، كما تناول جوانب معينة بتركيز واستعرض أخرى بشكل سريع، ومن ذلك ان الدراسات التاريخية، التي صدرت باللغة العربية، كان التأكيد، في معظمها، على الولايات العربية التي كانت في داخل اطار الدولة، وما يتصل بالجانب العسكري فيها، دون البحث في البنية العسكرية للدولة عنيت به هذه الدراسة. نفسها، وبشكل شمولي، وهو ما ومن هنا كان موضوع هذا البحث مهما، ولعل قلة ما كتب فيه تعود الى صعوبته المتأتية من تعذر الحصول على الوثائق والمصادر الاولية، فضلا عن تعدد اماكن وجودها. ولا شك في ان التعامل مع هذه الامور يحتاج من الباحث الى صبر وجلد وبخاصة وان الجهات العلمية التركية، في الظروف الحالية، لا تقدم العون العلمي المطلوب، مما جعل الباحث يسعى للإفادة مما هو متوفر منها في المكتبات العامة والخاصة ومراكز البحث العلمي.

 

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *