كتاب المفاهيم التسويقية الحديثة وأساليبها

كتاب المفاهيم التسويقية الحديثة وأساليبها تأليف مجموعة مؤلفين.

لقد شهد تطور التسويق الإنتقال من مرحلة التوجه نحو الإنتاج حيث كان التركيز ينصب على الإنتاج فتتم عملية الإنتاج ثم يجري البحث عن المستهلكين، ثم مر بمرحلة المفهوم البيعي فكان العرض يفوق الطلب ومن أجل إحداث توافق بين مخرجات الإنتاج والمبيعات، فقد زاد المنتجين من إعتمادهم على رجال البيع الشخصي لجلب المزيد من الزبائن المحتملين وإقناعهم بشراء تلك المنتجات.

ثم انتقل إلى تطبيق المفهوم التسويقي الذي يتجه نحو المستهلك في فهم حاجاته ورغباته، ثم اتسع المفهوم ليشمل المنظمات غير الربحية والمنظمات العامة في المجتمع، ثم ظهر مفهوم التسويق الإجتماعي الذي يهتم بالقضايا المعاصرة مثل حماية البيئة إلى أن وصل إلى مفهوم الموسع (الشامل) فلم يعد يقتصر على الخدمات بل امتد ليشمل الأفكار، فأخذ أبعاداً جديدة في عصر التكنولوجيا والمعلوماتية ساهمت بتطور العمل التسويقي في مختلف الأنشطة والفعاليات.

وفي بداية القرن الحادي والعشرين بدا التسويق الإلكتروني أو التسويق الإجتماعي الأخلاقي أو التسويق التفاعلي فأخذت الشركات تتزاحم لكي تحدد كيفية زيادة أرباحها بإستعمال تكنولوجيا المعلومات، (وماذا تعني هذه التكنولوجيا لإستراتيجياتهم التجارية؟ وكيف يتم الإستفادة من تأثير الإنترنت في المستويات الإدارية بحيث يستطيع المدراء الوصول للبيانات من خلال الأدوات الرقمية).

فأدى الإنتشار السريع للتسوق عبر شبكة الإنترنت بإستخدامه كوسيلة فعالة لتصميم منتجات تفي بحاجات وأذواق ورغبات المستهلكين، وكذلك في عمليات الدعاية والإعلان والتوزيع والتسعير عبر الإنترنت وبالتالي تحقيق النجاح بتطوير الصفحات الإلكترونية، والتركيز على المستهلك كأساس لعمليات التبادل التجاري.