كتاب الممارسة المهنية لطريقة خدمة الفرد

كتاب الممارسة المهنية لطريقة خدمة الفرد مداخل علمية وعمليات تطبيقية تأليف الدكتورة سلوى عثمان الصديقي.

تعقدت الحياة في المجتمعات الحديثة بحيث أصبح من الصعب على أي إنسان أن يسلك حياته دون ضغوط أو توترات. والخدمة الاجتماعية بصفة عامة وخدمة الفرد بصفة خاصة تستهدف إحداث المزيد من التوافق البشري في شتى صوره تبعا لمقتضيات العصر وحاجة التطور الحضاري. بل إنها كمهنة هدفها تنمية المجتمعات ومسايرة . التغيرات من خلال البحث عن كافة القوى والعوامل التي تحول دون النمو والتقذم الاجتماعي من أجل انتقاء أنسب الوسائل الفعالة للقضاء عليها أو الحد من أضرارها وآثارها، وطرقها إلى ذلك استخدام مستويات أربعة.

ويعتبر الإصلاح الاجتماعي هو أول أهداف الجدمة الاجتماعية حيث البحث عن الحلول للمشاكل الاجتماعية، والتي تتسم بالشمول والعمومية مثل الزواج العرفي والاغتصاب. أما تنظيم المجتمع فهو يستهدف رقي المجتمع ونموه من خلال تحديد الحاجات والأولويات واستغلال كافة الموارد البشرية والمادية والحكومية والأهلية باستخدام كافة الأساليب والوسائل العلمية والعملية. وتعمل طريقة تنظيم المجتمع على مستوى أقل شمولا من الهدف الأول حيث العمل داخل مؤسستة أو مشروع الجمعي. كما استهدفت الخدمة الاجتماعية تنمية الشخصيات من خلال برامج وممارسة أنشطة جماعية باستخدام طريقة العمل مع الجماعات، بأعتبارها طريقة علمية وتربوية، كما تستهدف هذه الطريق إحداث آثار علاجية في بعض الأعضاء الذين يعانون من مشاكل خاصة كأحد أساليب العلاج الجماعي. أما الطريقة الرابعة فهي طريقة خدمة الفرد التي استطاعت بمداخلها النظرية وأسسها إلعلمية أن تحول الصدقة والإحسان إلى علم بل إنها حولت أسلوب المساعدة العشوائية إلى منهج علمي وفق نظريات علمية – كما إنها استطاعت أن تعمل بمفهوم تكاملي يحمل في طياته كافة المستويات السابقة الفردية والجماعية وألمجتمعية.

ولهذا، فقد عرضنا في هذا الكتاب بعض النظريات العلمية والمداخل النظرية في العمل مع الأفراد ثم عرضنا لعمليات الممارسة والتدخل المهنى سواه على المستوى الدراسي والتشخيصي والعلاجي.

وأخيرا تناولنا بعض الحالات والمواقف في بحالات انحراف الأحداث والمجال الطي والنفسي وأخيرا المدرسي.