كتاب النجم الثاقب فيما لأولياء الله من مفاخر المناقب

يكشف كتاب “النجم الثاقب فيما لأولياء الله من مفاخر المناقب” للعلامة محمد بن أحمد بن أبي الفضل والمعروف بابن صَعْد، النقاب عن الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية والمذهبية في زمن المؤلف. وقد قام الأستاذ الدكتور محمد أحمد الديباجي بتحقيق هذا الكتاب ليبين لنا عظم المعاناة التي يعانيها العلماء العاملون وهم يكتبون الحقائق والمعارف في كل زمان ومكان. ولقد أحسن المحقق وأجاد، عندما كشف النقاب عن حياة إبن صعد بطريقة تمتاز بالتدقيق والتمحيص في أدق الأشياء التي رافقت عصر الكتاب.

وأما ما يحتويه الكتاب، فهو كنز ثمين للتعريف برجالات من أهل التقى وأولى النهى، من أعمدة التصوف الذين تتلمذوا على أيدي رجال يعرفون لله حقه، وللوطن واجبه، وللإنسانية كرامتها، فهم أهل التصوف رسل السلام، أسسوا مدارس، ونشروا العلم وخاصة في مدينة (تلمسان) المنطقة التي اشتعلت بالحروب والفتن بين القبائل والعشائر، وحروب أخرى على مرّ التاريخ. من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب، بما يحتويه من سير الصالحين المصلحين وإسهامهم في هداية الناس إلى صراط مستقيم. وقد احتوى على تراجم وافية لعدد كبير من علماء التصوف وأعلام علوم التزكية مرتبين حسب الترتيب الألفبائي. مع فهارس للأحاديث النبوية ساقها المحقق حسب وردها في الكتاب.

من العلماء الذين تحدث عنهم الكتاب نذكر: “إبراهيم بن أدهم التميمي البلخي أبو إسحق” ، “محمد بن علي بن أبي طالب” ، “أبو القاسم عرف بإبن الحنفية” ، “عياض بن موسى بن عياض اليحصبي” (…) إلى آخر ذلك من علماء وفقهاء بلغ عددهم (70) عالماً …