كتاب النص الأدبي من منظور اجتماعي

عالج هذا الكتاب أنواعا أدبية عربية حديثة هي (الرواية) و(المسرح) و(الشعر) وقد اتخذ هذا الترتيب لأنه يتوازى مع ظهور هذه الأنواع في أدبنا الحديث بالتدرج التاريخي من الحداثة إلى الأصالة الشعرية.
ومزجت الموضوعات الخاصة بكل نوع أدبي بين معطيات الحداثة وموروثات تخص النوع الأدبي كماتمس الموضوعات التي تخص كل وحدة فرعية موضوعا خاصا يبرز سمة أو خصيصة للنوع الأدبي من ناحية، وللقضايا التي يعالجها والأشكال الفنية التي ينتج فيها، من ناحية أخرى.
واتخذ الكتاب منهجه العام من أفكار (البنيوية التوليدية) التي تنظر إلى النص الأدبي كبنية متولدة عن بنية أكبر منه؛ وأقدم منها في التواجد بفعل التطور الاجتماعي العام من ناحية والتطور الفني الخاص بكل نوع أدبي أو بكل كاتب على حدة. ولم يغفل هذا الكتاب المعالجة الفنية للنص لأنها وسيلة الكاتب والشاعر في توصيل رسالته، وهي آية فنه ودليله. وسار المنهج خلال الكتاب كله يزاوج بين التقديم النظري للموضوع وبين المعالجة الفنية لبنية النص وبيان موقعه لدى الكاتب أو الشاعر أو لدى منتجي هذا النوع الأدبي.