كتاب النوع الإجتماعي “الجندر”

إن الاهتمام بموضوع النوع الاجتماعي لم يعد وقفا على بلد دون بلد آخر بل أضحى اهتماماً عالميا وخصوصا في الربع الأخير من القرن العشرين لوصف خصائص وسمات الرجال والنساء التي تتحدد اجتماعيا وثقافيا وتمييزها عن الخصائص والسمات التي تحدد بيولوجيا.

 فالفرق بين الجنس والأدوار الاجتماعية يبين أن كل ما يقوم به الرجال والنساء وكل ما هو منتظر منهم باستثناء المهام الإنجابية – كالحمل والرضاعة – تتغير مع الزمن وحسب التغييرات الاجتماعية والثقافية التي يشهدها العالم بشكل متسارع لم تعهده البشرية عبر تاريخها الطويل، فالناس يخلقون ذكوراً وإناثاً كما جرت العادة منذ عهد الخليقة الأول وحتى يوم الدين لأن هذه المسالة محددة بيولوجيا وكونيا ولا تخضع للتغيير.