| | |

كتاب الوعي الإجتماعي

Books 00234

كتاب الوعي الإجتماعي (الوعي الأخلاقي – الوعي السياسي – الوعي الديني – الوعي الفلسفي)


المؤلف                    : أ.ك. أوليدوف

اللغة                       : العربية

ترجمة                     : ميشيل كيلو

سنة النشر              : 1978

عدد الصفحات         : 260

نوع الملف               : مصور

وصف الكتاب

يرتبط فهم طبيعة الوعي الإجتماعي، ومن وجوه كثيرة، بنيته وقوانين تطوره العامة والخاصة، وبدور الوعي في الفعالية الإنسانية، وبالمنهج، أي بطريقة تأمل ومعالجة وتفسير ظواهر الحياة الفكرية للمجتمع، وتمثل المنهجية الفلسفية دليلاً خاصاً في عملية المعرفة يمكّن الباحث من تعيين طريقه، وإيجاد وسائله للتغلب على المصاعب التي قد تواجهه.

وتبدو الأهمية الكبيرة للمنهج بالنسبة لمعرفة الظواهر الفكرية في أن الفلسفة تحتاج لا غناء وتعليل دائمين للمبادئ القديمة والجديدة التي تنبثق من المعرفة المكتسبة للواقع.

وإلى هذا، فإن المبدأ الرئيسي في دراسة الوعي الإجتماعي يرتبط بالإجابة على السؤال عن العلاقة بين الوعي والوجود، وبين الفكر والطبيعة، في مقدمته ككتاب “حول نقد الإقتصاد السياسي” صاغ ماركس الجواب بالشكل التالي: “ليس وعي البشر هو الذي يحدد وجودهم، بل على العكس يتحدد وعيهم بوجودهم الإجتماعي”.

هذه المقولة تتضمن أيضاً المبدأ المنهجي الرئيسي لمعرفة الحياة الفكرية؛ لأنها تعبر عن جوهر المفهوم المادي للتاريخ، ويتعارض المفهوم المادي مع المفهوم المثالي للتاريخ، ومع الطريقة المثالية في تناول حياة البشر، تعارضاً تاماً، فالمثاليون يرون أن وعي البشر هو أساس سائر الأحداث الإجتماعية، ويفهمون تحت كلمة وعي “الروح” مرة، و”العقل” مرة أخرى، وعي الإنسان الفرد مرة، ومرة أخرى الوعي الإجتماعي.

أما مقولة “الوعي الإجتماعي” فقد استخدمت للمرة الأولى من قبل كلاسيكيي الماركسية، حين كان علم المجتمع البرجوازي يستخدم للتعبير عن “الوعي الإجتماعي” مقولات قبل “الرأي العام” أو “الروح القومية” أو “الروح الشعبية”.

وعلى سبيل المثال فقد استخدم ممثلو “المدرسة التاريخية” الألمانية في نظريتهم حول الدولة والحق مفاهيم “الروح القومية” و”الروح الشعبية” على نطاق واسع، وفي ستينات وسبعينات القرن التاسع عشر اعتبر علم المجتمع البرجوازي “الروح القومية” كمبدأ تاريخي كوني.

وكان أنصار هذا التصور يزعمون أن الحياة الإجتماعية لا تخضع لمبدأ السببية العام، بل هي تلك سببية “نفسية” خاصة، ولا يجدون في العلاقات الإجتماعية للبشر سوى علاقات نفسية، ويؤكدون بالتالي، أن علم النفس الإجتماعي هو العلم الوحيد القادر على تفسير التاريخ؛ ولم يقدم علم المجتمع البرجوازي حلاً صحيحاً للعلاقة بين الوعي الإجتماعي والوجود الإجتماعي، فانطلق من الإفتراض الخاطئ بأن سائر العلاقات بين البشر ليست سوى ظواهر ذات طبيعة فكرية، وزعم، وبالتالي أن الوعي الإجتماعي يقوم فقط على مثل هذه الروابط والعلاقات بين أعضاء المجتمع.

إن الباحثين الذين ينطلقون من مثل هذا المفهوم للحياة الإجتماعية، لا يملكون مقياساً موضوعياً لتحليل تطورية [Evaluation] الوعي الإجتماعي ويعجزون حتى عن تعريفه وتحديده، وقد أضاف عالم النفس والمجتمع الألماني “فيلهلم فوندت” في مؤلفه حول علم نفس الشعوب الأديان إلى الوعي الإجتماعي، والعادات، واللغة، ومنتجات أخرى للفكر قال أنها تنشأ فقط في سياق عملية التواصل الفكري.

لا يمكن لمحاولات تعريف الوعي الإجتماعي بعد فصله عن الوجود الإجتماعي، أن تؤدي إلى نتيجة إيجابية، فهي تسلب الوعي الإجتماعي قاعدته المادية ومحتواه الموضوعي…

وهكذا يتابع المؤلف منهج دراسة الوعي الإجتماعي وبنيته والذي مثل الفصل الأول في هذه الدراسة التي تمحورت حول الوعي الإجتماعي، لينتقل من ثم وفي الفصل الثاني إلى بيان أنواع الوعي الإجتماعي (الوعي الإجتماعي، الوعي السياسي، الوعي الحقوقي، الوعي الديني، الوعي الجاملي، الوعي الفلسفي) ثم ليتحدث في الفصل الثالث عن مجالات الوعي الإجتماعي ثم أنماطه في الفصل الرابع، وليتم تخصص الفصل الخامس للحديث عن أوضاع الوعي الإجتماعي، وليدور السادس والأخير حول الروابط المتبادلة للوعي الإجتماعي.

 

ملف الكتاب   قناتنا على تيليجرام

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *