|

كتاب الوعي الجمالي في السرد القصصي

BORE02 2464
عنوان الكتاب : الوعي الجمالي في السرد القصصي
المؤلف : علياء الداية
الناشر :دار الحوار
الطبعة :2012
الصفحات : 385
المجلدات :1
الصيغة :مصور
وصف الكتاب
يحتفي كتاب ” الوعي الجمالي والسرد القصصي “، لمؤلفته الدكتوره علياء الداية، بدراسة أشكال الرؤى الجمالية في القص العربي، خلال النصف الثاني من القرن العشرين، إذ شهدت هذه المرحلة نشوء مفهوم الدولة الحديثة في المنطقة العربية، وسعى فيها الأدب إلى إثبات الذات ووعي القيم، وسط المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
وكذا الصناعية والحضارية. وتبين ألدكتورة علياء الداية، أنه تندرج هذه الأشكال ضمن قيم الجميل والقبيح والمعذب، وذلك بما يكفل رصد القيم الإنسانية والمعاناة الفردية أو الجماعية، ويوصل وجهة نظر المتلقي، مؤكدة أنه يبرز في السرد القصصي العربي، حضور الوعي الجمالي بشكل كبير عند الشخصية، بوصفها مكوّناً سردياً .
وتجد المؤلفة أن الوعي الجمالي في هذا الإطار، يتجه إلى أن المرأة هي القاسم الجميل المشترك في نقاط كثيرة، مما يشرح ماهية المفارقة بين تحقق وعي الجميل في شخصيات القصة ومصاعب الواقع حولها وآلامه، ويظهر ذلك من خلال دراسة واقع المرأة ومفاهيم الفقر والحياة والحب والجمال.
وتفرد الدكتورة علياء الداية، مساحة موسعة للحديث عن محور الإنسان الذي يعي عذابه، مبينة ان الإنسان هو محور الوعي الجمالي، وأنه تارة يعاني دخول الحرب أو نتائج ويلاتها وخيباتها، وأخرى يهرب من أشخاص يطاردونه أو يشعرونه بالملاحقة، كما يعاني من كونه سجيناً سابقاً أو حالياً، ويعيش حالة الجنون التي لا يلقى فيها عطفاً أو تفهماً ممن حوله .
وترى المؤلفة ان معظم الإبداعات القصصية التي تناولت ظواهر محددة، تتمثل في: العرّاف والخرافات والمخلوقات المتخيلة، تتفق وتتطابق في تركيزها على الحالة الفردية للشخصية التي تعاني من موقف شائك، وتنطلق منها إلى المجتمع المحيط بالشخصية وانعكاس عالم الخرافات عليه، بدءاً بالأسرة القريبة، فالمدينة، فالبلد كلّه.
تضح المؤلفة انه ينقسم سرد المرأة ذاتها، في القصص، إلى نوعين : ساردة فاعلة( يكون سردها من داخل المشكلة)، ساردة غير فاعلة (تقف موقف المتفرّج على المشكلة من الخارج، وتصور الأمر على أنه مضى وانتهى ). وأمّا سرد الرجل لمشاكل المرأة، فتجد علياء الداية أنه يميل إلى التعاطف معها ووصف حالها، دون التدخل في حلّ.
وتستنتج المؤلفة، من خلال تعمقها في التحليل البنيوي للعديد من النماذج، ان التخييل الغرائبي والعجائبي، يؤدي دوراً فاعلاً في أحداث القصص، مما يقلص مصداقية الحدث القصصي، ويزيد من هامش المتلقي لتفسير ما يحصل. وهكذا تعيش الشخصيات التي عانت من السجن، بعضاً من الأمل الجديد الذي تجد نفسها فيه .
وتلفت علياء الداية، هنا، إلى نقطة مهمة، مفادها أن غالبية القصص ركزت على أن السجين يعامل في داخل السجن وخارجه، بوصفه مجرماً، حتى ولو كان بريئاً أو سجين رأي أو سجينا نتيجة شبهة .
وتخلص المؤلفة إلى جملة حقائق بشأن الموضوع المطروق، توضح فيها أن مضمون القص العربي، بوجهة عامة، يبدي حرصه على شرط تحقق الزمن الدائري في عملية تصويره وعي الشخصية، ضمن إطار تعدّد الروايات والتركيز على تجلي مفهوم الموت بين أجيال من الشخصيات، ووصولاً إلى متلقي القصة .
ومن خلال اللجوء إلى التخيلات الميتافيزيقية والحلول العجائبية والأحداث الخارقة، تجد شخصيات القصص امتدادها في الآخر المقابل لها. ويتبين للمؤلفة ان مفهوم الاغتراب في غالبية القصص، يرتبط بالحركة من داخل الوطن إلى خارجه. كما تُجمع القصص على أن ما يضم المهاجرين جميعا، في بلاد الاغتراب، هو البؤس والحزن.

  

ملف الكتاب    تواصل معنا

 

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *