|

كتاب برامج الأطفال المحوسبة

وصف الكتاب

كتاب برامج الأطفال المحوسبة تأليف الدكتورة سماح عبد الفتاح مرزوق.

يشهد العصر الحديث تقدماً وتطوراً في شتى العلوم وتواكب هذه التطورات والأحداث المجالات العلمية لكونها اللبنة الأولى لكل دعائم العلم التي ينطلق منها كل جديد وحديث. وتعد المختبرات المدرسية من ميادين التجارب والأبحاث التي ستطلق المستكشفين من أبنائها المتعلمين للنظريات بعد إثباتها واقتناعهم اليقين لنجاح النظريات و إدراك  آثارها  وبناء المهارات لاستخدامها من ضروريات العصر ومن أساسيات الحضارة الحديثة، وفي عالم اليوم لا توجد دولة ولا حتى قارة مهما كانت درجة تقدمها الحالية، أن تفترض أن هذا التقدم يضمن لها رخاء مستقبلها، فقد علمنا التاريخ أن ارتفاع أو سقوط الدول لا يتوقف على ما وصلت إليه من تقدم، إنما هو رهن بقدرة هذه الدول على التكيف مع متغيرات العصر الذي تعيشه، وامتلاكها أسباب التقدم، ومن بينها القوى العاملة القادرة على تحقيق هذا التقدم ومن هنا تأتي أهمية التعلم الإلكتروني ، و تهدف البرامج المحوسبة إلى تزويد الأطفال بالمهارات والمعارف المتعلقة بإمكانيات الحاسوب في العملية التعليمية بوجه خاص.

ومن هذا المنطلق أصبحت تكنولوجيا الاتصالات تحتل مكانة الصدارة بين العلوم الأخرى، ولقد أخذت تطبيقاتها المتمثلة في استخدام الحاسب الآلي يشمل المجالات العلمية والتربوية والاقتصادية والصناعية والتجارية والطبية والترفيهية والفضاء وغيرها من المجالات، وذلك لأنها تحقق وظيفتين أساسيتين هامتين فهي أولاً: توسع إمكانية الوصول إلى أية معلومة ، ومجال استخدامها الفاعل في حل المشاكل، وثانياً: ًبمقدورها أن تصبح وسيلة نشطة لتنمية قدرات الفرد ، وفي هذا السياق بالذات يفرد للتربية دوراً جديدا تماماً؛ لأنه مع عصر تكنولوجيا الاتصالات وتطبيقاتها المتمثلة في الحاسب الآلي يتسع نطاق إمكانيات إيجاد حلول للعديد من القضايا الهامة في مجال التعليم والتعلم ، كما ظهرت أنماط جديدة من التعليم وتطورت وسائله وأدواته ومن هذه التطبيقات التعليم الإلكترونيباستخدام الحاسبات.

يتميز عصرنا الحالي بالتقنية المتقدمة في مجال المعلوماتية ونظم الاتصالات، والتي كان لتطبيقاتها المتنوعة تأثير كبير في شتى مجالات حياتنا المعاصرة، ومنها المجال التربوي التعليمي، الذي تأثر بشكل كبير بهذه التطورات التي ساعدت في إبراز أنماط جديدة من التعلم، ساهمت بشكل واضح في تحسين نوعية المخرجات التعليمية، وذلك من خلال التفاعل الإيجابي مع هذه التقنيات التي ساعدت في التغلب على كثير من المشكلات التربوية، كما أمكن عن طريق التقنية ربط الجامعات والمدارس مع مراكز تكنولوجيا التعليم والمعلومات، وإتاحة الحرية في الاتصال بمصادر المادة التعليمية، ومواقع الأنشطة المختلفة، الأمر الذي قاد إلى إثراء عملية التعلم وتوسيعها.

وفي عالمنا العربي برزت الآن العديد من المشاريع والتجارب التي تهدف إلى التوسع في توفير التعليم والتدريب الذي يتناسب مع التطور السريع في تقنية المعلومات والاتصالات، وزيادة القدرة الاستيعابية لنظم التعليم وخفض تكاليف عمليات التعلم، تطبيق التعليم الإلكتروني التي تعد من التجارب الرائدة والواعدة في عالمنا العربي، وأطفال اليوم هم بناة المستقبل فعلينا مساعدتهم لتنمية مداركهم حول أهمية التقنية الحديثة في حياة البشرية والتي تساهم في تقدم الأمم فالاهتمام بتكنولوجيا التعليم والمعلومات في العملية التعليمية يساهم بشكل كبير في إعداد قادة المستقبل.

فهذا الكتاب يوضح أهمية إعداد وتصميم برامج محوسبة للأطفال تعدهم في مختلف مجالات النمو المختلفة اللغوية والرياضية والعلمية والموسيقية والفنية وغيرها .إلى جانب عرض جزء تعليمي لمعلمات رياض الأطفال لمساعدتها في تصميم بعض الأنشطة المناسبة للأطفال ومعرفة أنواع البرامج المختلفة المعدة للأطفال وكيفية استخدامها في العملية التعليمية ، وفى النهاية توعية أولياء الأمور بأهمية استخدام الحاسب وبرامجه مع الأطفال لما له من أهمية في إعداد جيل قادر على تعلم كيفية برمجة وإعداد برمجيات مختلفة لنرتقي بمجتمعنا العربي في مجال الحاسب وبرامجه.

 

ملف الكتاب   قناتنا على تيليجرام 

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *