كتاب تاريخ الدولة العثمانية – رجال وحوادث لـ زياد حمد الصميدعي وجمال الدين فالح الكيلاني

حول الكتاب:

مرت الأمة الإسلامية في القرنين السابع والثامن للهجرة (الثالث عشر والرابع عشر للميلاد) بحالة انكماش سياسي وحضاري بدأ بالأطراف الشرقية والغربية واتجه للأقاليم المركزية منها، وهو ما تجلى بسقوط العراق في المشرق بيد المغول، وسقوط الأندلس في الغرب بيد الاسبان، فلقد أدى هذان التطوران الخطيران، إلى تراجع العالم الإسلامي، أمام التحديات ودخوله إلى فترة قاسية من تاريخه، وبصعود الدولة العثمانية إلى الواجهة تغيرت موازين القوى من جديد وأصبحت إسطنبول وسلاطينها، قوة دولية لا يستهان بها، كتبت المؤلفات العديدة في التاريخ العثماني ومحاولة فهمه وتدوينه، وفي وقتنا الحاضر، تصدى مع المتصدين، تلميذنا الدكتور جمال الدين فالح الكيلاني والسيد الدكتور زياد حمد الصميدعي، ولقد راجعت الكتاب، ووجدته قد لخص جوانب عدة من التاريخ العثماني.

لا سيما التاريخ السياسي وبعض الجوانب الحضارية المهمة، وأعجبني بوجه خاص استيعابه لتاريخ هذه الدولة الكبيرة المترامية الأطراف، وفي تضاعيف حقبة زمنية جاوزت الستة قرون عدداً، وأنا أتمنى للكتاب الرواج الذي يستحقه، فهو جدير بذلك، وأدعو الله تعالى أن يوق الباحث في كل أعماله العلمية النافعة.