|

كتاب ثقافة التنمية ؛ الفاعل والمعطل في الثقافة العربية اليوم

BORE05 5426

كتاب ثقافة التنمية ؛ الفاعل والمعطل في الثقافة العربية اليوم


المؤلف                    :سالم ساري

اللغة                       : العربية

ترجمة                     : غير موجود

سنة النشر              : 2014

عدد الصفحات         : 276

وصف الكتاب

كتاب ثقافة التنمية ؛ الفاعل والمعطل في الثقافة العربية اليوم تأليف الدكتور سالم ساري.

هذا الكتاب في ثقافة التنمية هو، في الأصل، مجموعة محاضرات جامعية، وموضوعات مجثية في الفكر التنموي، جرى إعدادها منذ أكثر من ثلاث سنوات. وقد شجعني على المضي في إعدادها للنشر، قرار ألجامعة بطرح ثقافة التنمية متطلبا جامعيا يستفيد منه جميع طلبة الجامعة، وليس طلبة تخصص دراسات التنمية فحسب.

ولكن لماذا ثقافة التنمية؟ هل التنمية بحاجة إلى ثقافة لتتحقق في أي مجتمع؟

لماذا الثقافة دائما؟؟ ولماذا التنمية الآن؟؟

تحتم السؤال الثقافي اليوم ظروف التعذر والتعثر والفشل التي أحاطت بمحاولات التنمية العربية طوال العقود الماضية، بعيداً عن إطارها الحقيقي- الثقافة المجتمعية.

أما السؤال التنموي فتحتمه محاولات التغريب والتجريب والتخريب في منظورات وتطبيقات التنمية العربية بعيداً عن مركزها الإنساني ومكانها الاجتماعي– الإنسان العربي والمجتمع العربي.

يجادل هذا الكتاب أن لا تنمية إنسانية (اجتماعية، اقتصادية، سياسية، وحتى بيئية، إدارية، إعلامية) دون ثقافة مجتمعية كلية تغذيها، وتتغذى منها، في الوقت ذاته.

فاذا كان المقيمون لمسيرة التنمية العربية الشاقة غير متأكدين جميعا من أسباب فشل التثمية في مجتمعاتهم العربية المحلية، فإنهم متأكدين ثماماًايرم من أسباب نجاحها في المجتمعات الغربية/ العالمية.

السر والسحر في هذا الاكتشاف الثقافي التنموي أن وراء كل تنمية ناجحة، ثقافة ناجحة بالتأكيد.

وتقف وراء كل خطوة تنموية ناجحة لحظة ثقافية دافعة. كما تقف وراء كل مرحلة تنموية متعثرة ثقافة مجتمعية محبطة، معوقة، أو رافضة.

يمارس هذا الكتاب، خاصة في فصوله الأخيرة، نقداً لعجز الثقافة التقليدية الساكنة (رغم إمكانياتها الهائلة) عن مواجهة إشكاليات التنمية والتغيير والتاثير، أو حتى التعامل السوي مع مشكلات الإصلاح والتحديث والتطوير. 

والنقد الممارس للثقافة العربية هنا ليس، بالطبع، نقدا تجريحيا أو تفكيكيا كذلك الذي مارسه الخطاب الإستشراقي طويلا لثقافتنا العربية. فذاك، بمجمله، خطاب خارجي بائس، مشوه النوايا والأهداف، ومغلوط البدايات والنهايات.

يهتم التحليل الثقافي/التنموي في هذا الكتاب بمعاينة تأثيرات الثابت والمتحول في الثقافة العربية على التنمية العربية – تفعيلا أو تعطيلا”. ففي حين تملأ العالم المتحرك اليوم كثير من المتغيرات، نجد أن ثقافتنا العربية مازالت ساكنة على ما هي عليه: تملؤها الثوابت دون المتغيرات.

فيلاحظ المتفحص لمكونات الثقافة العربية، أن ثقافتنا، مثل أية ثقافة أخرى، ثقافة دنيوية لا شيء فيها مقدس حقيقة. وإنما كل ما فيها هو من صنع أصحابها، يحمل بصماتهم ولونهم ورائحتهم.

الكثير مما في ثقافتنا العربية الراهنة، مثل أي ثقافة أخرى، مدنس: لكثرة ما أضيف إليه، او أقحم فيه، بوعي أو بإهمال، من ممارسات واعتقادات ودلالات مغايرة لمصادر الثقافة العربية الأصلية، ومضامينها واتجاهاتها ووظائفها المتوقعة.

الثقافة العربية السائدة اليوم، ربما أكثر من أية ثقافة أخرى، لا شيء فيها مختلف عما يعطيه مجتمع ساكن معطل عن الحركة والتأثير من قدسية شعبية للقوى نفسها التي تعمل على سكونه وتجميده وتعطيله.

هنالك، بالطبع، فواعل ومعطلات في كل الثقافات الإنسانية وبدلا من أن آخذ نماذج كلية للثقافات الفاعلة (مثلا : الصينية، اليابانية، الهندية، الماليزية،.. إلخ)، آثرت أن آخذ نماذج لهذه الفواعل والمعطلات من داخل الثقافة العربية نفسها.

وقد أوردت نماذج لتعطيل الديمقراطية، ونماذج لتعطيل المدنية والتنظيم، ونماذج لتعطيل الحوار وقبول الآخر، ونماذج أخرى لتفعيل مجموعة من القيم العالمية الجديدة التي ما زالت قلقة ملتبسة أو مراوغة في الثقافة الشبابية المتغيرة بفعل التحولات/ الثورات العربية الكبرى.

 

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *