كتاب جذور الحداثة وما بعد الحداثة

كتاب جذور الحداثة وما بعد الحداثة تأليف الدكتور سعيد محمد محمد السقا.

مازالت اتجاهات الحداثة تغزو وتحاصر أفكارنا، بل و تسيطر على أبحاث مفكرينا عبر شتى دراسات العلوم، وحتى على مستوى النشاطات اليومية، بمعنى أننا أصبحنا مطالبون بمواكبة صيحة الحداثة و الأخذ بمبادئ التحديث، والعمل بها فى جميع مناحى تفكيرنا و تطبيقاتها العملية.

هذا فى الوقت الذى طالعتنا زمرة فلاسفة ومفكرى الغرب بإستراتيجية مناهضة للحداثة، هى فى صميمها وجهات نظر نقدية، تتناول بالنقد مجمل الفكر البشرى السابق عليها من فلسفات و مناهج و تمس أيضا طرق معرفتنا و كيفية علاقتنا باللغة، و هذا يعنى ضمنا أن نقد ما بعد الحداثة إنما أتى لنقد التراث البشرى عامة، بما فيه فكر الحداثة، و لكى يكشف عن مأزق الفكر الغربى خلال و بعد الحداثة.

وسواء نجح الفكر الغربى أم لم ينجح فى الخروج من مأزقه باستراتيجية الحداثة أو باستراتيجية ما بعد الحداثة. فعلينا (نحن المجتمعات العربية أو الشرقية) أن نتحدث (نطبق مبادئ الحداثة) أولا لنتهيأ لدخول مرحلة ما بعد الحداثة، لنواكب المجتمع الغربى الذى حتمت علينا سمات عصرنا التكنولوجية ضرورة مواكبته، لكوننا نحيا معا فى نفس القرية الإلكترونية الصغيرة.

ومن هنا تنبع أهمية بحثنا هذا (جذور الحداثة و ما بعد الحداثة).