| |

كتاب دور السياق في الترجيح بين الأقاويل التفسيرية لـ دكتور محمد إقبال عروي

 
19797 1871
كتاب دور السياق في الترجيح بين الأقاويل التفسيرية

عنوان الكتاب:  دور السياق في الترجيح بين الأقاويل التفسيرية

 

المؤلف: دكتور محمد إقبال عروي 


المترجم / المحقق: غير موجود


الناشر: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية – الكويت


الطبعة: الأولى 1428 هـ / 2007 م


عدد الصفحات: 108



حول الكتاب:

      يتخذ هذا الكتاب مسلكا منهجيا يقوم على عرض المبادئ والقواعد والمقولات التي تنتظم حركة تفسير الخطاب القرآني، ويبحث في قاعدة من قواعد التفسير ترتبط بدور السياق في الترجيح بين الاقوال التفسيرية والمنازع التأويلية للآيات القرآنية، وهو دور أغفله بعض المفسرين، وانتبه إليه آخرون، غير أنه، بحسب صاحب الرسالة، لم يفرد بدراسة مستقلة تشفع النظر بالتطبيق، وتدعم الدعوى بالدليل، وتوسع من مفهوم السياق ليشمل النظم الحاف بالآية والسياق الكلي للسورة والسياق العام لمقاصد القرآن.
 
      ولم تقتصر الرسالة على النظر، وإنما أولت التطبيق عناية خاصة، وقدمت نماذج تحليلية عديدة للتدليل على أن السياق لا يقوم بدور إضاءة المعنى وتقريبه، وإنما يقوم بدور آخر، وهو أنه يرجح بين الأقاويل التفسيرية، ويدعم القول الراجح منها، وقد يأتي على القول المرجوح بالضعف والإهمال.
      وقد أبرز التحليل كيف أن حقل الدراسات القرآنية محتاج إلى جهود منهجية من أجل إعادة ترتيب قضاياه وتنقيح مباحثه وإلحاق جزئياته بكلياته، والإعراض عن مرجوح الأقاويل وضعيف التأويل، وتجاوز الرؤى والمنازع التي من شأنها أن تحدث اضطرابا، وقد تعيق حركة نموه وتطوره، وذلك لا يتم إلا بانتهاج منهج في المراجعة قائم على إحكام القواعد وتوجيه النظر، وقراءة آحاد الآيات ضمن سياقها القريب والبعيد والمقاصدي للخطاب القرآني.
     إن الدراسات القرآنية والتفسيرية تشهد اليوم وضعا خطيرا؛ فقد تظاهر على نقدها دارسون، وأجمعوا أمر شبهاتهم ومطاعنهم، ثم قضوا عليها بالتناقض ولاضطراب، وجعلوا ذلك مطية للقول في الخطاب القرآني بالاختلاف والتناقض، بل وشككوا في سلامته من النقص والزيادة.
      وهم ينهجون ذلك في غياب اعتماد القواعد التفسيرية العاصمة لصاحبها من الوقوع في الخطأ أو إعمال المبادئ اللغوية والمقامية المفيدة في انتهاج سبيل الفهم الصحيح، مثل قاعدة السياق وقراءة الآية، موضوع التفسير، على ضوء سابق نظمها ولاحقه، وباستحضار المقاصد الإنسانية الكلية للخطاب القرآني، واعتماد منهج التحقيق والتوثيق لدرك القول الصحيح فيما يعِنُّ من لإشكالات وقضايا متصلة بتوثيق النص القرآني وفهمه وحسن تأويله.
      ولم تجعل الرسالة هدفا لها الوقوف عند تلك المطاعن والشبهات، فلذاك الأمر موطنه وأهله، فضلا عن عدم تحمس صاحب الرسالة إلى منطق ردود الأفعال الذي يظل جامدا ولا يستنفر الطاقات ابتداء نحو الإبداع والعطاء باعتبارهما قيما حاكمة للعقل المسلم في منظور القرآن وإنما يركن إلى المعهود والموروث والمقبول من كلام الأولين والآخرين، ولا يستيقظ إلا من خلال الرد على من تسول له نفسه إنجاز نقد في حق الموروث مهما كانت خلفية النقد ومصادره وغاياته. وإنما هدفت إلى أن تبرز كيف أن إحكام قاعدة الترجيح بالسياق من شأنه أن يحدث حركة ((غربلة)) وتنقيح وتهذيب في علوم القرآن والتفسير، حركة تطرح مختلف الأقاويل والمنازع والمذاهب التي لا تستجيب لمحكمية قاعدة الترجيح بالسياق، سياق الآية القريب، وسياق السورة، وسياق مقاصد الخطاب القرآني.
 
 

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *