| |

كتاب سيمياء أداء الممثل في العرض المسرحي المونودرامي

BORE02 2662
عنوان الكتاب : سيمياء أداء الممثل في العرض المسرحي المونودرامي
المؤلف : سامي الحسناوي
الناشر :دار الرضوان
الطبعة :2014
الصفحات : 233
المجلدات :1
الصيغة :مصور
وصف الكتاب
لقد أعطى ظهور مدارس التمثيل المتعددة في عصرنا الحديث لفن التمثيل ميزات الدراسة المتخصصة والمرتبطة باستنتاج وظائف العلامة للفعل التمثيلي، فدرس (ستانسلافسكي) الإندماج والتقمص وافتراض (برخت) مقاربات أدائية باتجاه مفهوم التغريب وبحث (بيسكاتور) التمثيل الموضوعي وعلاقته بالوظيفة السياسية للعرض المسرحي، وهكذا تعددت المعاني والمفاهيم والأطروحات لكي ترتكز على مهمة الممثل الجمالية والفكرية والعلاماتية في العرض المسرحي، وهي مهمة يمكن تحليلها انطلاقاً من وعي فعل التمثيل بالثنائية الأزلية، هل هناك غياب للذات وحضور للشخصية أو بالعكس؟
ومن هذه الإشكالية انطلق المؤلف إلى دراسة موضوع علامات الأداء عند الممثل في المونودراما، كونها تمثل جوهر التداخل والتشابك بين الممثل نفسه وصعوبة استدعائه السريع لشخصياته المتنافرة، وتأرجح الوعي التمثيلي في فرز تلك الشخصيات، كونها تمثل خليطاً غير متجانس من الأنماط السلوكية والنفسية والإجتماعية، ولكي نضع اسساً عملية في فهم الأداء التمثيلي في المونودراما وفرزها باتجاهين، الأول: فهم إشكالية تعرض ممثل المونودارما لتجاربه الشخصية مع هذا النمط من التمثيل. والثاني: يؤسس لفهم جديد في الأداء، حيث تشكل العلامة إحدى ركائزه في إيجاد علاقة بين إنتاج الممثل للعلامة الدالة وبين عناصر العرض المسرحي، ومن ثم فهماً جديداً لبلورة أداء يبتعد شيئاً فشيئا عن التمثيل السيكولوجي، حيث الإندماج الذي يصل إلى حد البكائية وغياب الذات، ومن ثم لا بد من الإقتراب والتداخل مع الأداء التشخيصي القائم على الوعي بما يجري في البيئة الحياتية والمسرحية ونقدها الموضوعي للأسباب والنتائج التي آلت إليها أحداث العرض وشخوصه.. ومن هنا حاول المؤلف أن يشخص دراسته ويختار لها عنواناً موسوما (سيمياء أداء الممثل في العرض المسرحي المونودرامي) وشملت هذه الدراسة مجموعة من الفصول والمباحث، تضمنت الفصل الأول نشأة السيمياء مفهومها ومرجعيتها الفلسفية، وثانيهما مدخل إلى طبيعة اشتغال السيمياء في المسرح، والفصل الثالث تناول فيه بشكل عام عمل الممثل وعلاماته في المونودراما من حيث كون الممثل علامة بحد ذاته، إضافة إلى إنتاجه وحمله وإيصاله لها، أما الفصل الرابع فقد تناول فيه الأداء ونظم التحول العلاماتي للعرض المونودرامي من خلال علاقة الممثل بين إنتاجه للعلامة ومنظومة العناصر المسرحية، ومن ثم طبق المؤلف مضامين فصوله على مجموعه من المسرحيات لكن تأتي هذه التحاليل بمصداقية تتلائم وتجربة المؤلف العملية في فن الأداء والتمثيل المسرحي وختم كتابه بمجموعة من النتائج والإستنتاجات التي تلقى الضوء على ما أفرزته الأفكار الواردة في تعامل ممثل المونودراما وابتكاراته في عرضه المسرحي.

  

ملف الكتاب    تواصل معنا

 

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *