| |

كتاب عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين

وصف الكتاب

لما كان الإيمان نصفين: نصف صبر ونصف شكر، كان حقيقيا على من نصح نفسه، وأحب نجاتها وأثر سعادتها، أن لا يهمل هذين الأصليين العظيمين، ولا يعدل عن هذين الطريقين القاصدين، وأن يجعل سيرة إلى الله بين هذين الطريقين، ليجعله الله يوم لقائه مع خير الفريقين.
فكذلك هذا الكتاب للتعرف بشدة الحاجة والضرورة إليهما، وبيان توقف سعادة الدنيا والآخرة عليهما، فجاء كتاباً جامعاً حاوياً نافعاً، فيه من الفوائد ما هو حقيقى على أن يعضّ عليه بالنواجذ، وتثنى عليه الخناصر، ممتعاً لقارئه، صريحاً للناظر فيه، مسلياً منهضاً للمقصرين، مشتملاً على نكات حسان من تفسير القرآن، وعلى أحاديث نبوية معزوة إلى مظائها، وآثار سلفية منسوبة إلى قائلها، ومسائل فقهية حسان مقررة بالدليل، ودقائق سلوكية على سواء السبيل، لا تخفى معرفة ذلك على من فكّر وأحضر ذهنه. فإن فيه ذكر أقسام الصبر ووجوه الشكر وأنواعه، وفصل النزاع في التفصيل بين الغنى الشاكر والفقير الصابر، وذكر حقيقة الدنيا وما مثلها الله ورسوله والسلف الصالح به، والكلام على سير هذه الأمثال ومطابقتها لحقيقة الحال، وذكر ما يذم من الدنيا ويحمد، وما يقرب منها إلى الله ويبعد، وكيف يشقى بها من يشقى، وغير ذلك من الفوائد التي لا تكاد تظفر بها في كتاب سواه.

ملف الكتاب    قناتنا على تيليجرام   

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *